responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 407


الافراد في جميع الأزمنة ، مما يدلل على عموم وجود الإمام وانه موجود حتى قيام الساعة وهذا يؤيد مدعى الإمامية من تأبيد وجود الإمام .
* إن الرواية تدلل على وجود واجب شرعي في قسم من الأصول الدينية على الفرد المسلم وهو السعي إلى معرفة الإمام في كل فترة من فترات حياته فهذه وظيفته التي أوكلها إليه الحق سبحانه ويقع على عاتقه تشخيص الإمام ، وإن هذا الواجب جانحي ، وإن هذا الإمام تناط به النجاة من النار .
* ثم أن هذا الوجوب الاعتقادي - من قسم الأصول الدينية - دال على كون المعتقد من الإمامة ليس من سنخ حسي مشهود بالآلات الحسية ، بل متعلق المعرفة ومتعلق الاعتقاد هو من السنخ الغيبي فمثلا نبوة النبي ليست أمرا حسيا بل شيئا وراء الحس ومن قبيل نشأة الروح ، وإن كان لها آثار في عالم الدنيا والحس دالة عليها برهانا ، وإلا فمثل السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال ونحوها من الحسيات ليست تتعلق بها المعرفة الدينية ، فالمعرفة الحسية والشهود المادية ليس من متعلقات الإيمان والمعرفة الدينية ، فالإيمان ركن متعلقه لا بد أن يكون غيبيا من نشآت أخرى وأن كانت تلك النشآت مهيمنة محيطة على الحس ، يقصر الحس عن مدرج ظهورها فتكون غيبا عنه ، فظهورها الشديد عين غيبها عن الحس .
* وقد ينقض على هذا اللسان ما ورد من ان من استطاع الحج ولم يحج أو سوّف في ذلك ثم مات بعثه الله يهوديا أو نصرانيا ، ولكن التأمل في هذا المفاد يبين الفرق بين ان يبعث يهوديا وان يبعث كافرا جاهليا فإن الثاني هو من لم يدخل في الدين السماوي من الأساس أما الأول فهو المعتنق للديانة الإلهية إلا انه بعّض في التدين وآمن ببعض وكفر ببعض ، فقد تكرر في أحاديث كثيرة ان تكون هناك درجة معينة من العذاب في النار مترتبة على ارتكاب بعض الكبائر ، ولكنه بخلاف

407

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست