responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 106


خاتمة :
حول العلاقة بين الحجج الأربعة .
لقد مضى الكلام في هذا الفصل حول الطرق والحجج الأربعة اثنان نقليان هما الكتاب والسنة واثنان تكوينيان هما العقل والقلب والغرض من هذه الخاتمة هو الإشارة إلى الارتباط والعلاقة بين هذه الطرق .
وقد ذكر للعلاقة بينها أمور : - - ان الفلسفة وهي الباحثة عن مدركات العقل والعرفان وهو الباحث عن لغة الإدراكات الحضورية ، وهما تلميذان يؤهلان لفهم نكات الوحي .
- ان العقل والقلب يرجع إليهما في رفع متشابهات النص ، وإنه يرجع إلى محكمات النص ليرفع متشابهات العقل والقلب فيرفع متشابه كل منهما بمحكم الآخر .
- ان العقل والقلب شأنهما الإدراك ، أما الوحي فهو نفس المدرَك .
- وقال البعض : - ان وظيفة العقل والقلب هو التصور ، وأما الحكم فهو من وظيفة الوحي بمعنى ان المخاطَب هو العقل والقلب أما نفس الخطاب هو الكتاب والسنة حيث إنهما مواد الوحي . فالمخاطَب ليس هو القوى النازلة بل المخاطب هو العقل والقلب ، واللغة اللسانية وظيفتها احداث التصور ، واللغة العقلية وظيفتها احداث أصل الإدراك ، والحكم والتصديق يكون من الشارع فالمدرك لهذا الحكم والتصديق والتصوير هو العقل ، والمدرك لهذه الإشعاعات النورية هو القلب .
فكما أن الألفاظ موصلة للمعنى وبها يحتج فكذلك في لغة العقل بهما يحتج على الإنسان فالعقل والقلب هما المخاطبان ولغة الخطاب هو الوحي .
بتعبير آخر : ان العقل أيضاً يحكم ويصدق ويدرك التصورات ولكن يتبع حكم الوحي والشارع . فليس فيه الغاء لدورهما .

106

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست