responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 105


للفرد المعصوم حيث إنه لا يدرك إلا ما هو حق ولا يتنزل إلا بتنزل من الحق . ومن هنا نرى ان القران يوصف بأوصاف متعددة ( لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ ) فهو مدرك حق ( فِي كِتَاب مَكْنُون لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ) أي المعصومون من الذنوب والخطأ ( بالحَقِّ أنْزَلناهُ وَبالحَقِّ نَزَلَ ) فالعصمة في صدوره لا تكفي بل عصمة في التنزل من العوالم العلوية .
فالقران الكريم سار مسيرة طولية من العوالم العلوية إلى نفس النبي الأطهر ( صلى الله عليه وآله ) إلى ان يصل إلى رسم الخط فيجب ان يحرز ان هذا الرسم والصوت مطابق لقوة الإدراك الحسي وهي مطابقة لقوة المخيلة المطابقة لقوة العاقلة العملية المطابقة للعقل النظري المطابق للقلب ومراتبه القلبية المطابق لما أوحي له من الله عز وجل .
لذلك نفي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجنون ونفي عنه الشعر ونفي عنه الكهانة فقواه العقلية تسير بالسير الفطري مطابقة المادون للأعلى وعدم تصرف الشيطان في قلبه ، فكل ذلك الوارد في وصف القرآن والوارد في وصف الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من أجل بيان ان هذه القناة معصومة مأمونة من الخطأ والزلل . وهذا دليل على أنه ليست كل مدركات القلب حجة و إلا لما احتيج إلى كل ذلك التأكيد ودفع الشبهات .
فالضابطة الميزان في كل ذلك هو الكتاب والسنة حيث يعبران عن الوحي المعصوم وكذلك العقل البديهي والنظري فيمكن عرض التنزل على تلك البديهيات ليعلم الصحيح منها من السقيم .
وهذه النتيجة لا تعني انكار الغيب أو انكار للمدركات القلبية بل هي الضابطة التي تحتاج إليها النفوس البشرية غير المعصومة . ونحن لا ننفيها بنحو مطلق بل ننفي الحجية المطلقة لها .

105

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست