نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 379
ومداراة الحكام . وبهذا دب التدهور في الأفراد ، والمجتمعات والدولة . وأفسدت الدولة الفرد وأفسد الفرد ، بدوره ، الدولة . * * * ومن تصحيح التاريخ للأشياء كانت أول دولة استقلت عن بنى العباس في القرن الثاني دولة إدريس بن إدريس بن عبد الله في المغرب فدولة الحسن بن زيد في المشرق . وتتابعت الدول في القرن الثالث بخراسان ومصر وأفريقية وفي اليمن حيث ملك القاسم بن إبراهيم ( 246 - 286 ) وإليه تنسب الزيدية القاسمية . ثم الهادي بن القاسم وإليه ينسب الهادوية . وبقيت دولة الشيعة باليمن حتى إعلان الجمهورية سنة 1962 للميلاد . وفي القرن الرابع قامت دولة بنى بويه 324 - 447 - 945 - 1055 وهي شيعة زيدية في العراق وفارس حيث عاصمتهم شيراز . وقام الحمدانيون في العراق والشام 317 - 358 . وهم شيعة إمامية يذكر الإسلام لهم الدفاع عنه ضد غزوات الإمبراطورية الرومانية من بيزنطة . وتدين لهم الأمة العربية بأحسن أشعار أبى الطيب المتنبي ، وبشعر أبى فراس الحمداني ، وفلسفة الفارابي فيلسوف المسلمين - المعلم الأول عند العرب - أو المعلم الثاني في العالم حيث أرسطو هو المعلم الأول . وفي القرن الخامس كان بنو حمود بالأندلس ( 407 - 447 ) وهم من أبناء الأدارسة - وفي القرن السادس كان ابن تومرت ( . . . بن عبد الرحمن . . بن محمد بن الحسن بن علي ) مؤسس دولة الموحدين ، وكانت خطبة الجمعة عندهم تشتمل على الصلاة عليه باعتباره ( الإمام المرحوم المهدى ( المعلوم ) وإن كانت دولته ودولة الأدارسة أو بنى حمود ، أو الدولة الفاطمية ، تحكم شعوبا سنية . ولا شك أن كبرى الدول التي أقامها الشيعة كانت الدولة الفاطمية ( الإسماعيلية ) .
379
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 379