نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 380
الإسماعيلية [1] : قامت الدولة الفاطمية ( نسبة إلى فاطمة الزهراء ) في المغرب ثم مصر منتسبة إلى " إسماعيل " بن الإمام جعفر الصادق ، وكان قد مات في حياة الصادق . والإسماعيلية ينفون ذلك . ومنهم من يقول إن أباه ادعى موته اتقاء لأذى أبى جعفر المنصور له . وفي أواخر القرن كان عبد الله بن ميمون القداح ( 198 ) من أتباع الخطابية ، ينشر دعوة لنفسه بالبلاد . فأجابه حمدان بن الأشعث - قرمط - ثم مات القداح ، فخلفه أبناؤه ودعوا لأنفسهم باعتبار أنهم من ولد عقيل . ثم هرب أحفاده إلى المغرب في أفريقية . وبجهدهم أو جهد ( منصور اليمن - ابن حوشب - 266 ) في بلاد المغرب ظهر عبيد الله المهدى مؤسس الدولة الفاطمية سنة 298 لتبقى دولة عظمي حتى سنة 567 . فتحت جيوشها فسطاط مصر في 17 شعبان سنة 358 ( 7 - 7 - 969 ) . وفي ليلة الفتح وضع جوهر الصقلي قائد الجيش حجارة الأساس لمدينة القاهرة . وتم بناؤها في رمضان سنة 371 . وفتح الأزهر للصلاة في الشهر ذاته وهو يوافق يونيو - يوليو سنة 972 . وفي صفر سنة 365 عقد القاضي أبو على الحسن بن النعمان أول حلقاته في الجماع الأزهر ، فكان أول مدرس فيه - فدرس للناس مختصر أبيه في فقه آل البيت . وفي سنة 366 عين أبو علي بن النعمان قاضيا للقضاة . فعرفت مصر هذه الوظيفة لأول مرة . هكذا نشأ الأزهر معهدا شيعيا . ثم صار جامعة لكل علوم الإسلام . وهكذا نشرت الدولة الفاطمية ألوية الإسلام وعلوم الشيعة في مصر والشام والحجاز ووسط آسيا ، وأقامت مدينة القاهرة ، وأنشأت الجامع الأزهر ، وخطب لها في مكة والمدينة على المنابر .
[1] ويلقبون - في مراجع أهل السنة - ألقابا أخرى . أهمها " الباطنية "
380
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 380