responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 377


أما عمر فنما في أكناف بيت طالما حاول طمس فضائل على . فلما شب عن الطوق أصبح يعلن للناس إسرار أبيه له أن الناس لو عرفوا فضائل علي لانصرفوا إليه عن دولتهم ، حتى إذا ولى إمرة المدينة أبطل سب على على المنابر . وكان عمر يرزح تحت الرقابة الشديدة من الخليفة الوليد ، والسباق المجنون من الحجاج لظلم بنى على ، مع استرضاء بنى مروان للحجاج ، حتى ليعزل الوليد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، لإرضاء الحجاج ابن يوسف الثقفي ! !
فلما ولى عمر الخلافة أقسم أن يتخذها طريقا إلى الجنة . فرد لأهل البيت مظالمهم وأعاد لهم " فدكا " . وبعث إليهم عشرة آلاف دينار ليعوضهم عما سلبهم سابقوه . وكانت الشهور الثلاثون - مدة خلافته - تلقى على كاهل رجل هزل الورع جسده ، أعباء الدين والدنيا ، يدرك أن أيامه معدودات ، ويتهمه أهله بأنه يوشك أن يخرج الخلافة منهم إلى بنى على [1] بل أعلن عمر أنه لو استطاع لعهد بالخلافة لمن كان مثله ، فقال :
" لو كان لي من الأمر شئ لاستخلفت أعيمش بنى تيم القاسم بن محمد بن أبي بكر " . وهو العليم أن محمدا ترعرع في حجر " على " قبل أن يستخلف . وأنه حارب معه معاوية . فلما ولاه مصر ، باء بدمه قواد معاوية فهو عدو بنى أمية من كل وجه . وأن " القاسم " همزة الوصل بين الصديق وبين " أهل البيت " بنته أم فروة تحت جناح الباقر ، وابنهما " جعفر الصادق " في عنفوان صباه ، أمل تتجه الأبصار تلقاءه .
وأما " المأمون " فعبقري العلم ، سواء العلم الديني من أصول وفقه ودين وحديث ، أو العلم العام ، وفيه التاريخ والفلسفة والعلوم التطبيقية والرياضية .



[1] أتى " العمرى " مالكا فقال له : يا أبا عبد الله . بايعني أهل الحرمين . وأنت ترى سيرة أبى جعفر فما ترى ؟ فقال له مالك : أتدري ما الذي منع عمر بن عبد العزيز أن يولى رجلا صالحا ؟ قال لا أدرى . قال مالك لكني أنا أدرى : إنما كانت البيعة ليزيد ( بن عبد الملك ) بعده ، فخاف عمر إن ولى رجلا صالحا أن لا يكون ليزيد بد من القيام ، فتقوم هجمة ويفسد مالا يصلح . .

377

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست