responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 375


عن الخلافة العباسية . ومع ذلك كان بين حين وآخر يشعر بالسخط فيجرى على لسانه الشعر الذي يمجد الخلافة الإسماعيلية .
أي عذر إلى المجد إن ذلل * غلام في غمده المشرفي ألبس الذل في ديار الأعادي * وبمصر الخليفة العلوي !
فهذا زعيم إمامي : يفاخر بخليفة إسماعيلي . وهو في الوقت ذاته قد ولى نيابة الخليفة السني .
عدالة السماء والدول - كالكائنات الحية و كالأفراد والمجتمعات - تشتق قانونها من أسباب وجودها . وتلتزمه فتبقى وتسلم . أو تخرج عليه فتفقد سببا أو أكثر من أسباب تقدمها ونمائها . وربما فقدت سبب بقائها . وكلما أصابها السقم رجعت إلى سبب وجودها تلتمس السلامة .
لقد نشأت الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي على قواعد الإسلام في السنة الأولى للهجرة . فأخضعت دول العالم المعروف في بضعة عشر عاما ، من حياة النبي وأصحابه . وأقامت المجتمع الأفضل الذي صنع على يد الرسول وعلى عينه . .
وكلما أبعد المسلمون من هذا الفضل ، قل الشبه في الصورة عنه في الأصل .
وكلما فكروا في العودة إلى الأمر الأول ولوا وجوههم شطره . وما هو إلا عمل النبي وآله وصحبه .
فكل عمل أو بحث لإقامة الدولة المثلى لمجتمع مسلم يتجه بالطبيعة إلى أيام النبوة ، والعمل بالقرآن والسنة .
وآل النبي هم أقرب الرجال إلى الصميم من ذلك وإلى قلوب الأمة .
وهم أرفع شعار يمكن تحريك الجموع به . . فهم أهل النبي والقرآن والسنة جميعا . لا بالعرق وحده ، وإنما بسيرتهم التي ليس لها في التاريخ نظير .
والإمام الصادق يتوهج كالنجم الثاقب في هذه السماء . فهو مدرسة العلم مع الزهادة في السلطة . وهو إمام فقه في الدين والعلم . وصاحب

375

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست