نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 364
والآن - حيث الإمام غائب - فالأقوال كثيرة في توزيع حق الإمام . وربما جاز من تعددها اختيار الإنفاق على المصالح التي تحفظ للأمة دينها وشريعتها . والرسول عليه الصلاة والسلام يكلف المسلمين أن يقصدوا بالبر الفقراء ، وأن يتطهروا بين الفقراء ، ويتقوا الله تقوى الفقراء ، يقول صلى الله عليه وسلم ( من أراد الله فليطلبه عند الفقراء ) . كنز المال أمير المؤمنين على هو الذي ذكر عمر بخثور نفس رسول الله حتى وزع مالا كان عنده . وأعلن ساعة استخلافه أن الدولة ليس لها في المال إلا أن تقسمه في المسلمين متساويين - فرقى المنبر يقول للمسلمين عن نفسه ( . . إلا وإنه ليس لي دونكم إلا مفاتيح أموالكم معي . وليس لي أن آخذ درهما دونكم . جئ ذات مساء بمال أفاءه الله على المسلمين . فأشار إليه وقال : أقسموه . قالوا : أمسينا فأخره إلى غد . قال : تقبلون لي أن أعيش إلى غد ؟ قالوا ما يأيدينا ذلك . قال : فلا تؤخروه . فقسموه من فورهم . ولما بعث أبو موسى إلى عمر من العراق ألف ألف درهم فرقها ففضلت فضلة فاختلفوا أين يضعها ، خطب عمر الناس قائلا : أيها الناس قد فضلت لكم فضلة بعد حقوق الناس . فقام صعصعة - وهو بعد غلام شاب أسلم في حياة النبي ولم يره - وقال " يا أمير المؤمنين إنما يتشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن . وأما ما نزل به قرآن فضعه مواضعه التي وضعه الله عز وجل فيها " . فقال عمر " صدقت . أنت منى وأنا منك " . فقسمه بين المسلمين . وصعصعة - كما أسلفنا - بطل " يوم الجمل " إلى جوار أمير المؤمنين على . استشهد أخواه وهما يحملان الراية . ثم حملها صعصعة وانتصر . وأبو ذر أب من آباء الشيعة العظماء . وسيرته درس تحتفى به
364
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 364