نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 346
ذخر يعود عليك في عمارة بلدك وتزيين ولايتك ، مع استجلابك حسن ثنائهم وتبجحك [1] باستفاضة العدل فيهم . . فربما حدث من الأمور ما إذا عول فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة أنفسهم ) . أما عن " نشاط الأفراد " في التجارة والصناعة والزراعة و الخدمات ، والبيع والشراء ، وعن حرية الاتجار والانتقال والعمل كأداة للإنتاج ، ففيها التعبير العلمي الرفيع عن التاجر والعامل ، إذا يسميهما " المضطرب بماله " و " المترفق ببدنه " . وفيها التأييد والتيسير والإشراف والمتابعة من السلطة والتعاون بين الراعي والرعية حيث يقول : ( ثم استوص بالتجار وذوي الصناعات وأوص بهم خيرا ، المقيم منهم ، والمضطرب بماله ، والمترفق ببدنه . فإنهم مواد المنافع وأسباب المرافق وجلابها من المباعد والمطارح . . . فإنهم سلم لا تخاف بائقته . وتفقد أمورهم بحضرتك وفي حواشي بلادك . واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا فاحشا . . . وشحا قبيحا واحتكارا للمنافع . فامنع من الاحتكار . . . ) أما الطبقة الأخرى . وهي التي تمثل اليد السفلى ، لعجزها ، ولأنها تأخذ من اليد العليا لاقتدارها ، فأوامره في صددها قاطعة . يقول : ( ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم والمساكين والمحتاجين وأهل البؤس والزمني . فإن في هذه الطبقة قانعا ومعترا . . واجعل لهم قسما من بيت مالك . . ) . ولقد سلف القول عن المنهج السياسي لدى أمير المؤمنين . وهو المساواة التامة بين المسلمين في العطاء وحقوق بيت المال وترك الأرضين في أيدي أصحابها بعد الفتح . وغير ذلك مما يكشف لنا منهاجه الاقتصادي بتمامه . وفيما أوضحناه إشارة إلى ما لم نعرض له بتوضيح . والنظريات تكشفها كليات . والكليات والجزئيات والتطبيقات ينتظمها جميعا أصل ثابت من قول الرسول :