نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 338
المرأة في فقه الإمام عناية بالغة بالنساء في الزواج والطلاق والميراث . . . وهي دعائم الأسرة وقوائم المجتمع . وقد عرضنا لبعضه . قبل . لكن اهتمامه الاجتماعي بالأسرة أو بالمرأة لا يقف عند الحكم الفقهي وإنما يتعداه إلى الترغيب والتهذيب بالنصح الدؤوب . فمرآة المجتمع العظيم الأسرة السعيدة ، وزينتها وحليتها المرأة الصالحة . وهي نصف الناس . وأم الجميع . يقول الإمام ( اتقوا الله في الضعيفين : اليتيم والنساء ) . ويقول ( البنات حسنات والبنون نعم . الحسنات يثاب عليها . والنعم مسؤول عنها ) . وإذا كان البنات حسنات يلقى بهن المرء بارئه ، فيزدنه درجات ، فالإمام يجعل للأمهات درجة في طاعة أوامرهن ، فيأمر بالمبادرة بطاعة الأم . إذا دعا الأبوان . ويلقى على الأم في دارها واجب استثمار الزمن في خدمة الأسرة والأمة . و يفرض على المجتمع واجب إحصان أفراده بالتيسير في المهور . وعلى المرأة واجب التعاون في إنجاح الزوجية بالوفاء بحق الزوج . ويجمع بين حسن التبعل وبين حسن الجوار . فيقول : " الشؤم في المرأة كثرة صداقها وعقوق زوجها - وفي الدار ضيق ساحتها وشر جيرانها " . يقول عليه الصلاة والسلام ( عملوا أبناءكم السباحة والرماية ونعم لهو المرأة في بيتها المغزل ) فهن مطالبات ألا يفتحن الأبواب للشيطان بالفراغ . مطالبات بأن يعملن ما يجمل بهن . والمرأة التي تمسك المعزل بيد . وتهز مهد الطفل بيد . تضم بين ذراعيها أسرة سعيدة . ولقد كان النساء آخر ما أوصى به صلى الله عليه وسلم . يقول الإمام ( صلاح حال التعايش على مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل ) وهذه الا ثلاث تتردد في مضامين ثلاثيات شتى . تجتمع وتفترق . لكنها كلها أركان لسعادة المجتمع الكبير الذي هو الأمة ، والصغير الذي
338
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 338