responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 327


ومن نفاذ البصيرة . وعظمة الطريقة ، وجلال السمت ، واتساع العلم ، كان اعتراف خصوم المسلمين أنفسهم بأنه - بين الحجيج جميعا - الفرد العلم .
* * * أما المبادئ الفقهية ومبادئ العقيدة والسياسية فقد تكلمنا عنها .
وتبقى كلمات ، كالإشارات ، عن المبادئ الخلقية والاجتماعية التي انتخبنا بعضها لتدل على اتجاهه بها نحو تكوين مجتمع قوى وإعداد الدعاة له . .
أوضي الإمام المفضل بن عمر بخصال يبلغهن من وراءه من " شيعة أهل البيت " .
أن تؤدى الأمانة إلى من أئتمنك . وأن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك . واعلم أن للأمور أواخر فاحذر العواقب . وأن للأمور بغتات فكن منها على حذر . وإياك ومرتقي جبل سهل إذا كان المنحدر وعرا " .
وأوصاهم :
" صلوا عشائركم . واشهدوا جنائزهم . وعودوا مرضاكم . وأدوا حقوقهم . فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل " هذا جعفري " ويسرني ذلك .
وإذا كان غير ذلك دخل على بلاؤه وعاره . وقيل هذا أدب " جعفر " !
فوالله إن الرجل كان يكون في القبيلة من " شيعة على " فيكون زينها . آداهم للأمانة . وأقضاهم للحقوق . وأصدقهم . يحمل إليه وصاياهم وودائعهم .
تسأل العشيرة عنه ويقال : " من مثل فلان ؟ " .
وأوصاهم :
( أوصيكم بتقوى الله واجتناب معاصيه . وأداء الأمانة لمن أئتمنكم .
وحسن الصحابة لمن صحبتموه . وأن تكونوا لنا دعاة صامتين ) .
فهو بهذا يربط إحسان العمل بالانتساب لأهل البيت ويضع القواعد المثلى للتجمع .
دخل عليه المفضل بن قيس ذات يوم يسأله الدعاء . وكما قال :
" فشكوت إليه بعض حالي وسألته الدعاء فقال : يا جارية هاني الكيس . .
فقال " هذا كيس فيه فيه أربعمائة دينار فاستعن بها " . قلت ما أردت هذا الكيس

327

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست