responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 319


ولئن كانت رسالة عمر إلى أبى موسى الأشعري قد جمعت جمل الأحكام في كلمات مختصرة ، لا يجد محق عنها معدلا ، إن عهد على للأشتر كان في زمان مختلف ، فجاء جامعا ، بل مضيفا - في الموضوع الذي وردت فيه رسالة عمر - أمورا شتى يحتاجها زمان على وكل زمان بعده .
وورود القانون ، والدعوى ، واختيار القاضي ، وسلوكه ، وطريقة القضاء واستقلال القضاء ، في فقرتين بين فقرات ذلك العهد ، مظهر من مظاهر شموله واتساع نطاقه ، وأسباب خلوده .
* * * أما الإدارة العامة - عمال الوالي - ففيهم يقول أمير المؤمنين :
( انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختيارا ولا تولهم محاباة وأثرة . . .
وتوخ منهم أهل التجربة الحياء من أهل البيوتات الصالحة والقدم في الإسلام . فإنهم أكرم أخلاقا وأصح أعراضا . . ثم أسبغ عليهم الأرزاق فإن ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم . وغنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم . وحجة عليهم إن خالفوا أمرك أنو خانوا أمانتك . . . ثم تفقد أعمالهم . . ) .
وأما الكتاب ففيهم قوله ( ثم انظر في حال كتابك . فول على أمورك خيرهم واخصص رسائلك التي تدخل فيها مكائدك وأسرارك ، بأجمعهم لوجوه صالح الأخلاق ، ممن لا تبطره الكرامة فيجترئ بها عليك في خلاف لك بحضرة ملأ . . ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك واستقامتك وحسن الظن منك . . ولكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك فاعمد لأحسنهم في العامة أثرا . . . ) ثم يقول عن الضعفة :
( وتعهد أهل اليتم وذوي الرقة في السن ممن لا حيلة له ولا ينصب للمسألة نفسه . . . واجعل لذوي الحاجات منك مجلسا عاما . . . فلا تكونن منفرا ولا مضيعا . فإن في الناس من به العلة وله الحاجة . وقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله حين وجهني إلى اليمن كيف أصلى بهم فقال ( صل بهم كصلاة أضعفهم وكن بالمؤمنين رحيما ) .

319

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست