responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 313


غدا قد غمرتهم الدنيا فاتخذوا العقار وفجروا الأنهار وركبوا الخيول الفارهة واتخذوا الوصائف الرقيقة وصار ذلك عليهم عارا وشنارا ، إذا ما منعتهم ما كانوا يخوضون فيه وأصرتهم إلى حقوقهم التي يعلمون ، فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون حرمنا ابن أبي طالب حقوقنا ) .
فلما كان الغد غدا الناس لقبض حقوقهم . فأمر كاتبه عبيد الله بن أبي رافع أن يبدأ بالمهاجرين . وأعطى كل من حضر منهم ثلاثة دنانير . ثم ثنى بالأنصار ثم سائر الناس كلهم . سوى بينهم الأحمر فيهم والأسود . فقال له سهل بن حنيف : هذا غلامي أعتقته بالأمس . قال : نعطيه كما نعطيك ثلاثة دنانير .
وقد تخلف عن هذه القسمة طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن عمر وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم .
وقال على ( ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال ، فإن الحق قديم لا يبطله شئ ، ولو وجدته قد تزوج به النساء وفرقه في البلدان لرددته إلى حاله . فإن في العدل سعة . ومن ضاق عنه الحق فالجور عنه أضيق ) .
ولما جاءته امرأتان فسوى بينهما ، قالت إحداهما : إني امرأة من العرب .
وهذه أعجمية ! فقال : " إني لا أرى لبني إسماعيل في هذا الغنى فضلا على بنى إسحاق " .
وغضب البعض مما يصنع أمير المؤمنين . وكتب عمرو بن العاص إلى معاوية يقول ( ما كنت صانعا فاصنع . . ) .
ودعى البعض في السر إلى رفض على لمساواته بينهم وبين الأعاجم .
ولما بلغه ذلك صعد المنبر متقلدا سيفه وقال ( . . ليس لأحد عندنا فضل إلا بطاعة الله وطاعة الرسول . . قال الله تعالى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
ثم صاح بأعلى صوته ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإن الله لا يحب الكافرين ) . .

313

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست