responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 294


وأهل القياس مجمعون على أن المنهى عنه هو الاجتهاد مع النص القطعي ، أو إطلاق العنان لاستخراج الأحكام دون تقيد بالنصوص الخاصة أو العامة .
وهم يجمعون على قياس العلة ويختلفون فيما عداه * * * ومن المعاني الجامعة التي تتردد في أبواب الاجتهاد أن أحكام الشريعة جميعا - حتى في الأعمال غير التعبدية - فيها معنى تعبدي . أي حق لله ، يطاع فيه الله ويعيد . فمن أحسن بيعه وشراءه وإجارته وإعارته ، أو قضاءه أو فتواه . . . الخ فهو يطيع الله ويستحق ثوابه . ومن ساءت معاملته فهو خاسر في أمرين ، قضاء الناس ضده ، وغضب الله عليه . لأنه يعصى الله فيما عمل من عمل غير صالح . ومن ثمة تأثير الجانب الروحي أو الوازع الديني في الحياة الواقعة ، وفي الدراسة العلمية ، وفي طلب الأحكام الفقهية ، في المجتمع الإسلامي . وهو امتياز لا تبلغه الأمم الأخرى أو مجتمعاتها .
وفي منهج اعتبار بالواقع أو بالآثار الدالة على المطلوب " واقعية " أدنى إلى التصديق من مجازفات الفكر . وفي الواقع المادي ضمان أن لا يبعد الاستخلاص من الملموس والمحسوس بالحواس الخمس . وهذه الواقعية أو النزاهة الفكرية ، تسبق واقعية " أوجست كومت " [1] بقرون عشرة . وعقلانية " ديكارت " بقرون تسعة ، كما تسبق " جون سيتوارت مل " في نظرية اطراد العلل بقرون عشرة . وبهذه القرون يقاس سبق الحضارة الإسلامية .
وإلى جوار المشاهدة الواقعية والتحقيق النزيه والاستخلاص الصادق ، يضيف الفقه الإسلامي ضمانا جديدا هو اعتبار الاجتهاد سعيا لبلوغ الحق لا بلوغا له . فثمة عوامل أخرى قد تكون موجودة أو قد يدركها عقل آخر فتجعله أدنى



[1] أوجست كومت Auguste Comte 1798 - 1857 صاحب الفلسفة الواقعية في القرن الماضي . انتفع بمؤلفات لبنتز وديكارت وفرنسيس بيكون والقديس توماس الأكوينى وروجير بيكون والأخيران من أكبر من نشروا العلم الإسلامي وتأثروا به . وكثير من كتاباتهما تستعمل تعبيرات إسلامية . ( 2 ) جون ستيوارت مل 1806 - 1873

294

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست