نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 25
فعلى كان يصحح الكثير للمجتهد الأكبر . وفي ذلك الحجة القاطعة على أنه في أسمى وظائف الفكر ، وهما التشريع والقضاء كان بدوره مجتهدا أكبر . إليك قليلا من الأمثال ، تخيرناها ، من أمور معلمة في الدين والفقه والسياسة : - منع عمر تدوين الحديث - مخافة أن يخلط القران بشئ - وبهذا أبطأ التدوين عند أهل السنة قرنا بتمامه . وانفتحت أبواب للجرح والتعديل وللوضع ، وللضياع . أما علي فدون من أول يوم مات فيه الرسول . ولعله إذ دون صار مرجع الصحابة بما فيهم عمر . وهذا الاتجاه العلمي للتدوين ، يؤازره اتجاه ديني ، وفقهي ، وسياسي ، واقتصادي ، لتوزيع الحقوق . - قال عمر للناس يوما : ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال ( مال الصدقة ) قالوا يا أمير المؤمنين . قد شغلناك عن أهلك وضيعتك فهو لك . فالتفت إلى علي وقال ما تقول ؟ قال قد أشاروا عليك . قال عمر : قل . قال علي لم تجعل يقينك ظنا ؟ أتذكر حين بعثك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيا فأتيت العباس بن المطلب ، فمنعك صدقته . فقلت لي : انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدناه خاثرا . فرجعنا ثم غدونا عليه . فوجدناه طيب النفس فأخبرناه بالذي صنع . . فقال لك : أما عملت أن عم الرجل صنو أبيه ؟ وذكرنا الذي كان من طيب نفسه في اليوم التالي فقال : اما انكما أتيتماني اليوم وكان عندي من الصدقة ديناران . فكان الذي رأيتماه من خثوري له . وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما غدا ( صباح اليوم ) فذاك الذي رأيتما من طيب نفسي . - ودعا عمر امرأة فأجهضت ما في بطنها بفزعها فاستشار في الدية . فقال له عثمان و عبد الرحمن : لا عليك . إنما أنت مؤدب . وقال علي : إن كانا قد اجتهد فقد أخطأ . وإن لم يجتهد فقد غشاك . أرى عليك الدية .
25
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 25