responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 233


ومن كثرة ما عمل للخلفاء ، صار دربا على معاملة الأمراء : سأله الحجاج كم عطاءك قال ألفين : فاستدرك الحجاج وقال : ويحك كم عطاؤك ؟ قال ألفان . قال لم لحنت ؟ قال : لما لحن الأمير لحنت . ولما أعرب أعربت . . .
وسمعنا الحسن البصري ( 110 ) الجسور ، إذ يروى عن علي ، يقول : " قال أبو زينب " - ولما سأله ابن عياش ( ما هذا الذي يقال عنك إنك قلته في علي ؟ ) أجاب ( يا ابن أخي . أحقن دمى من هؤلاء الجبابرة .
لولا ذلك لسالت بي أعشب .
ولما تقطعت بين الشيعة وغيرهم الأسباب ، اضمحلت ، أو قلت ، المشاركة العلمية . وصار هنا لك عالمان فقيهان متقاطعان .
* * * ولم يكن غريبا في هذه القطيعة أن تقل رواية أهل السنة عن أهل البيت .
أو أن نرى مالك بن أنس - في المدينة ذاتها - يسأل عن سبب ندرة الرواية منه عن علي وابن عباس فيجيب : لم يكونا ببلدي . ( يقصد أن عليا كان بالكوفة وابن عباس بمكة ) . أو نراه يقتصر ، فيما يرويه عن الإمام الصادق ، على أحاديث قليلة جدا في الموطأ ، وفيه نحو من ألف حديت ( 1 ) .
ولما قال البخاري بعد أكثر من مائة عام من قيام الدولة العباسية - عن صحيحه ( ما وضعت فيه إلا الصحيح وما تركت من الصحاح أكثر ) ،


( 1 ) من أدلة وحدة العلم أو التقارب فيه حديث ، من هذه القلة ، هو حديث اليمين مع الشاهد . وهي مسألة أريق فيها مداد كثير لفقهاء أهل السنة . جاء في الموطأ رواية محمد بن الحسن : ( أخبرنا مالك أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد ) . قال محمد بن الحسن - ذكر ذلك ابن أبي ذئب عن ابن شهاب قال سألته عن اليمين مع الشاهد فقال بدعة . وأول من قضى فيها معاوية . - وابن شهاب أعلم عند أهل المدينة بالحديث من غيره . وكذلك ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : ( كان القضاء الأول : لا يقبل إلا شاهدان وأول من قضى باليمين مع الشاهد عبد الملك بن مروان . . ) . وهذا الحديث وارد في سنن الترمذي وابن ماجة ورواه عن ابن عباس مسلم وأبو داود والنسائي ومسند أحمد . والصحاح الخمسة تذكره موصولا - وتعمل به المدينة ومكة ، وقد ذكر ابن الجوزي أن رواة الحديث يزيدون عن عشرين صحابيا . والمذاهب الثلاثة تعمل به . وأبو حنيفة لا يعمل به .

233

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست