responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 232


بفقه طابعه الشمول ، أنزل الخلفاء الراشدين الأربعة منازلهم . وسبحت ثلة منهم بزوارق السلطة خوفا أو طمعا . ورأى البعض إرجاء إبداء الآراء . وبطش بنو أمية جبارين . فقل عدد الشيعة أو توارى بعضهم تقية ، كما قل اتصال أهل البيت بالعامة وفقهاء الجمهور . واستمسك الشيعة بفقههم وروايات الأحاديث من من أئمتهم أو عن أئمتهم .
ولما قتل معاوية حجر بن عدي ، لغضب الصحابي الجليل من القدح في أهل البيت ، كان معاوية يقتل استقلال الآراء عن السلطة . ثم كانت البطشة الكبرى بأهل البيت في كربلاء ( سنة 61 ) متابعة من يزيد لأبيه في حماية " العرش " الأموي بغير حساب . ثم صفت وقعة الحرة ( 63 ) جيل الصحابة من المهاجرين والأنصار .
وفصلت حروب المختار بن عبيد بين أشياع السلطة وبين على من جديد - ولم تكن حرب ابن الزبير مع أهل الكوفة ، ولا حربهم لبني مروان ، الا أسبابا جديدة لانكماش الشيعة . والحجاج - والى عبد الملك بن مروان - مصلت سيفه . وكمثله الولاة بعده .
في أخريات هذا العهد كان زين العابدين قد ملأ الأفق بورعه وعلمه وسخائه ، حتى مات . وبزغ نجم الباقر في سماء المدينة ، وأعقبه الصادق ، ليبدأ إمامة مهد لها أبوه . ومكن لهم أن ينشروا العلم ، الانصراف عن السياسة أو المطالبة بالحكم ، فأشرق الفجر الجديد .
لكن خروج زيد بن علي ، ثم هجوم الخوارج على المدينة ، ثم هزيمتهم ، ثم هزيمة بنى مروان أمام العباسيين ، ثم فتكات العباسين بأبناء على ، وقد تضاءلت بالنسبة لها صعقات الأمويين ، كل أولئك زاد القطيعة بين أصحاب السلطة وبين أهل البيت ، والانطواء من الشيعة على أنفسهم ، والانفصال بين معظم الرواة من أهل السنة وبينهم :
فرأينا عامر بن شراحبيل الشعبي ( 104 ) شيخ المحدثين في العراق وقاضي بنى مروان يقول : " ماذا لقينا من آل على إذا أحببناهم قتلنا وإن عاديناهم دخلنا النار " .

232

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست