responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 234


كان في هذا القول دلالة على الاحتياط العلمي ، وعلى أن أحاديث صحاحا قد أغفت . وأنها أكثر مما تضمنه كتابه من الصحيح . ولعله بهذا يقصد ، فيما يقصد ، أحاديث " على " وأهل البيت فيما تركه من صحاح . فهو لم يرو أحاديث أهل البيت ، في حين احتج بها الجميع [1] وورود الكثير منها في سائر الصحاح والمسانيد [2] .



[1] والشافعي الذي يرى زين العابدين أعلم أهل المدينة ، يقول في دفاعه العلمي المجيد عن حجية خبر الواحد في الرسالة - ( وفي تثبيت خبر الواحد أحاديث يكفي بعض هذا منها . . . ولم يزل سبيل سلفنا والقرون بعدهم إلى من شاهدنا هذا السبيل . . ووجدنا على ابن حسين ( يقصد زين العابدين ) يقول : أخبرنا عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أن النبي قال : ( لا يرث المسلم الكافر ) فثبتها سنة ويثبتها الناس بخبره سنة . ووجدنا كذلك محمد بن علي بن حسين ( يقصد الباقر ) يخبر عن جابر عن النبي وعن عبد الله ابن أبي رافع عن أبي هريرة فيثبت كل ذلك سنة . ووجدنا محمد بن جبير بن مطعم . ونافع بن جبير بن مطعم ، ويزيد بن طلحة بن ركانة ، ومحمد بن طلحة بن ركانة . ونافع بن هجير بن عبد يزيد ، وأبا سلمة بن عبد الرحمن ، وحميد بن عبد الرحمن ، وطلحة بن عبد الله به عوف ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وخارجة بن زيد بن ثابت . وعبد الرحمن بن كعب بن مالك . وعبد الله بن أبي قتادة . وسليمان ابن يسار . وعطاء بن يسار ، وغيرهم من محدثي أهل المدينة ، كلهم يقول حدثني فلان لرجل من أصحاب النبي عن لنبي أو من التابعين عن رجل من أصحاب النبي ، فيثبت ذلك سنة . وإنك لتلاحظ أن الشافعي يستند إلى رواية زين العابدين والباقر فيضع زين العابدين في مقام خاص به . هو الأول . ويضع ابنه الباقر في المقام التالي لأبيه . ثم يجئ بالأبناء العلماء ، للصحابة العظماء ، وراء هذين المقامين ، ويجئ بهم مجموعين ، ثم يجئ بفضلاء التابعين بعد هؤلاء جماعات .
[2] روى أحمد بن حنبل أحاديث أهل البيت في مسنده الأعظم . وروى كذلك مسلم بن الحجاج ( 261 ) وسليمان بن الأشعث السجستاني ( أبو داود - 275 ) ومحمد بن عيسى الترمذي ( 279 ) ومحمد بن يزيد بن ماجة ( 279 ) والنسائي أحمد بن علي بن شعيب ( 303 ) بقية أصحاب الصحاح كما يسميها أهل السنة . والنسائي من شهداء الوفاء لعلي : خرج من مصر إلى الشام فسألوه عن فضائل معاوية - إذ كان قد ألف في فضائل على - وقيل إنه أجاب : ألا ترضى رأسا برأس حتى تفضل ؟ أو قال لا أعلم له فضيلة . فما زالوا يدفعونه في خصيته حتى أخرجوه من المسجد وقد أشرف على الموت فقال احملوني إلى مكة فحمل إليها حيث توفى .

234

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست