نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 23
إلا أنه لا نبي بعدي . . ) فكان تخليفه عن هذه الغزوة تقديما له . إذ وضعه موضع هارون من " موسى " عليه السلام . أي في منزلة أخ الرسول من الرسول . وتتابع التقديم . إذ نزلت عشر آيات من صدر سورة " براءة " من عهد كل مشرك لم يسلم إن يدخل المسجد الحرام بعد هذا العام . فقالوا للرسول : ابعث بها إلى أبى بكر . - وكان على الناس في حج البيت الحرام - فقال عليه الصلاة والسلام " لا يؤديها عنى إلا رجل من أهل بيتي " وبعث عليا على ناقته صلى الله عليه وسلم فأدرك أبا بكر في الطريق . فسأله أبو بكر هل جاء أميرا أو مأمورا ؟ قال علي : بل مأمورا . فهو قد جاء بغرض خاص بتبليغ القرآن . أما إمارة الحاج فكانت لأبي بكر . وفي كتب السنن أن النبي بعد عودته من حجة الوداع نزل بغدير خم وأعلن أنه يترك القرآن و " عترته " للمسلمين ثم أخذ بيد علي ودعا ربه " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " وكان للرسول " كتابه " " والمنفذون " لأمره و " المفتون " في حياته - ثقة من الله والرسول في شجاعتهم وحكمتهم وسداد رأيهم - وفي كل صفة ، وكل طائفة ، كان علي . فامتاز بهذا الخصيصة التي تحوي جماع خصائص أصحاب النبي . - فكتاب النبي . أبي بن كعب وأبو بكر وعمر وعثمان و " علي " وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وحنظلة بن الربيع . - والمنفذون لأحكامه ( ومنها ضرب الأعناق بين يدي النبي ) . " علي " والزبير ومحمد بن مسلمة - والمفتون في عهده : أبو بكر وعمر وعثمان و " علي " وأبى بن كعب وابن مسعود ومعاذ بن جبل وعمار بن ياسر وزيد بن ثابت وسلمان وأبو الدرداء وأبو موسى الأشعري . ولما بعث النبي عليه الصلاة والسلام عليا إلى اليمن قال علي ( يا رسول
23
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 23