responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 22


يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فذلك كان أيمن صلح عرفه التاريخ البشري . فلقد أصبح الذين أسلموا بعده وقبل فتح مكة ، أكثر ممن أسلموا قبله . وبه حفظت دماء الذين بايعوا تحت الشجرة ، ليظهر الإسلام على أعدائه وييسر فتح مكة .
وفي غزوة خيبر فتح الله على المسلمين حصنا واستعصى اثنان على أبى بكر وعمر . فقال عليه الصلاة والسلام : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . ليس بفرار . يفتح الله عز وجل على يديه " . ولما أصبح دعا عليا وقال : " خذ الراية وامض حتى يفتح الله عليك " .
وحمى الوطيس . وسقط ترس علي . فتناول بابا وترس به نفسه .
ولم يزل يقاتل حتى فتح الله عليه .
وصدق أبو بكر بعد سنين في وصف علي عندما حدث المسلمين عن علي وعمر : إن عليا إذا اعترضته عقبة حاول اقتحامها . فإما كسرته أو كسرها . أما عمر فإنه إذا صادفته عقبة دار لها .
وحمى الله فضائل الإسلام على يد علي . فلم يره أحد في موقف المنكسر . ولما استشهد في دفاعه عن هذه الفضائل ، كان الإسلام ينتصر .
وفي يوم حنين أعجبت المسلمين كثرتهم . فكادوا ينهزمون . وثبت الرسول . وقتل علي صاحب راية المشركين وأخذها منه ، وكر المسلمون عليهم فهزموهم بإذن الله .
ولما قتل خالد بنى خزيمة خطأ وسباهم - وهم مسلمون - بعث الرسول عليا فوداهم ورد إليهم أموالهم وقال لهم : انظروا إن فقدتم عقالا لأدينه . فبهذا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي السنة التاسعة خرج رسول الله إلى تبوك . واستعمل عليا على المدينة . فسأل علي النبي في ذلك . فأجابه ( إنما خلفتك لما تركت ورائي .
فارجع فاخلفني في أهلي ، وأهلك . فأنت منى بمنزلة هارون من موسى

22

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست