نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 226
حديث جعفر بن سليمان ، يرد أحمد ( لم يكن ينهى عنه إنما كان جعفر يتشيع ) فيبين سبب ظلم سليمان له . - ولقد تجد الراوية يقول بالرجعة ، فيضعفه يحيى بن معين ، أستاذ الجرح والتعديل وزميل أحمد بن حنبل ، لكنك تجد عبد الرازق بن همام يقول بالرجعة ومع ذلك يروى عنه الأعمش وسفيان وشعبة وابن حنبل ويحيى نفسه وسفيان بن عيينة شيخ المحدثين بمكة وأستاذ الشافعي . وأحمد ابن حنبل صاحب المسند الأعظم . - أو تجد زبيد بن الحارث ، يقول فيه الجوزجاني ( كان ممن لا يحمد الناس مذاهبهم ) . ويضيف ( احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ) لذلك يحتج به أصحاب الصحاح وأرباب السنن ، وكمثلهم الشعبي وإبراهيم ابن يزيد النخعي . والحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب يقول في الجوزجاني ( وأما الجوزجاني فلا عبرة بحطه على الكوفيين فالتشيع في عرف الأقدمين هو . . أن عليا كان مصيبا في حروبه وأن مخالفه مخطئ . مع عدم تقديم الشيخين . وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله . وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا ، صادقا ، مجتهدا ، فلا ترد روايته ) . وهذا هو الذي جعل روايات الرواة الذين ذكرناهم ، وأمثالهم ، تتردد في كتب الصحاح والسنن . هكذا كان انقسام الأمة نقمة على العلم . وكان الوقوف على أبواب السلاطين نقمة أخرى . والوسائل طيعة ، من ترهيب وترغيب وبث للعيون والأرصاد ، وبخاصة على الشيعة . مما أورث هؤلاء العمل بالتقية . والتقية أو الحذر يوجبان الانطواء أو التباعد . وفي عصر الخلافة العباسية كان " مذهب السلطان " مذهب أبي حنيفة في المشرق ، ومذهب مالك بإفريقية في المغرب ، في حين كانت المعتزلة تتزعم التجديد وتلتصق بالخلفاء . وكان - الشافعية - كإمامهم - أساتيذ
226
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 226