نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 219
فالمستشرق رونلدسن يصور بعض مجالس الإمام مع تلاميذه فيقول ما تعريبه ( ومن الوصف الذي نقرؤه عن إكرام جعفر الصادق ضيوفه في بستانه الجميل في المدينة ، واستقباله الناس على اختلاف مذاهبهم ، يظهر لنا أنه كانت له مدرسة شبه سقراطية . وقد ساهم تلاميذه مساهمة عظمي في تقدم علمي الفقه والكلام . وصار اثنان من تلامذته وهما ( أبو حنيفة ومالك ) فيما بعد من أصحاب المذاهب الفقهية . وأفتوا بالمدينة أن اليمين التي أعطيت في بيعة المنصور لا تعتبر ، ما دامت أعطيت بالإكراه . ويروى أن تلميذا آخر من تلامذته وهو " واصل بن عطاء " رئيس المعتزلة جاء بنظريات في الجدل مما أدعى إلى إخراجه من حلقة تدريس الإمام جعفر وكان " جابر بن حيان " الكيماوي الشهير من تلامذته أيضا " . إليك بعض الأسماء : " أبان بن تغلب " ( 141 ) تلميذ زين العابدين والباقر والصادق . قال له الباقر ( اجلس في المسجد وأفت الناس . فأنا أحب أن يرى في شيعتي مثلك ) وقال له الصادق : ( ناظر أهل المدينة فأنا أحب أن يكون مثلك من رواتي ورجالي ) . كان إذا دخل على الصادق عانقه وأمر بوسادة تثنى له ، و أقبل عليه بكله ، ولما مات قال : أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان . روى عن الصادق ثلاثين ألف حديث . وهو - بهذه المثابة - شاهد على التعاقب و الاستمرار والشمول في علم أهل البيت . يعرف الشيعة بأنهم ( الذين إذا اختلف الناس أخذوا بقول على وإذا اختلف الناس عن علي أخذوا بقول جعفر بن محمد ) فهو القائل في جعفر بن محمد ( ما سألته عن شئ إلا قال : قال رسول الله ) . كان إذا جلس بالمسجد تقوضت إليه الحلق . وأخليت له سارية النبي . فيجيئه الناس يسألونه فيجيئهم بمختلف الأقوال . ثم يذكر قول أهل البيت ويورد حججه . ومن أجل هذا المنهج في التدريس كان
219
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 219