responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 218


كان الرواة من تلامذته ومن غيرهم - كما يقول اليعقوبي - يروون عنه فيقولون : قال ( العالم ) .
وكثيرا ما جلس في مجلس الإمام المخضرمون إلى جوار الجيل الجديد من المتفقهة ، ومن الأولين قيس الماصر ، وأبان بن تغلب ، ومؤمن الطاق .
وكثيرا ما درب التلاميذ بين يديه ليصنعوا على عينيه : يفد على المدينة وافد من الشام فيعدو إلى المجلس يناقشهم في " وجوب تنصيب الإمام " فيتجارون في جداله حتى يسلم لهم . ثم يعلق الإمام الصادق على طريقتهم أو قدرتهم . فيقول لحمران بن أعين " تجرى الكلام على الأثر فتصيب " . ثم يلتفت لهشام بن سالم فيقول له " تريد الأثر ولا تعرفه " . ويلتفت إلى الأحوال ( الطاقي ) ويقول " قياس رواغ تكسر باطلا بباطل . لكن باطلك أظهر " .
ويقول لقيس الماصر " تتكلم وأقرب ما تكون إلى الخبر عن رسول الله . أنت والأحوال قفازان حاذقان " . . وأخيرا يقول لهشام بن الحكم ( يا هشام : لا تكاد تقع . تلوي رجليك . إذا هممت بالأرض طرت . مثلك يكلم الناس . فاتق الزلة . . " ولقد يلاحظ المرء من ذلك تعدد طرقهم وتفاوت علمهم ونفاذ بصر الإمام إلى خصائصهم ، ودوره في تصويب وتدريب كل منهم .
وهو لا يتركهم دون تشجيع : يشير إلى زرارة بن أعين وبريد العجلي وأبى بصير المرادي ومحمد بن مسلم فيقول : ( لولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست ) . وكان في أسرة زرارة الحفاظ المدققون يتصدرهم تلميذا الإمام ، الحسن والحسين ابنا زرارة . والإمام يهب الأسرة جلال الذكرى في التاريخ فيقول : ( لولا أسرة زرارة ونظرائه لانقطعت أحاديث أبى ) .
وهو إذ يثنى على أسرة زرارة ، يشجع النظراء ، وربما لا يتركهم الإمام دون تضييف :

218

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست