نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 209
للشريف الرضى : كان أبوه أحمد جليل القدر عظيم المنزلة في دولة بنى العباس وبنى بويه . ولقب " بالطاهر ذي المناقب " ولقبه أبو نصر بن بويه " بالطاهر الأوحد " . ولى نقابة الطالبيين عدة دفعات . كما ولى النظر في المظالم . وحج بالناس مرارا على الموسم . عاش أبو أحمد طوال القرن الرابع ( 304 - 400 ) وكان يستخلف على الحج ولديه " الرضى " " والمرتضى " . والشريف الرضى ( 358 - 406 ) هو شاعر العربية الشهير . وجامع " نهج البلاغة " الأشهر ، من خطب أمير المؤمنين على . تولى نقابة ( الطالبيين ) في حياة أبيه ومن بعده . وتولى النيابة عن الخليفة العباسي . فهذه ولاية ينفرد بها في التاريخ ، تجمع بين نقابة الطالبيين وبين نيابة الخلافة السنية . وللشريف الرضى تآليف عظمية في تفسير القرآن منها ( 1 ) تلخيص البيان في معجزات القرآن ( 2 ) حقائق التأويل ومتشابه التنزيل ( 3 ) معاني القرآن . كذلك له ( 4 ) مجازات الآثار النبوية ( 5 ) خصائص الأئمة . أما الشريف المرتضى ( 436 ) فيقول عنه الثعالبي في " يتيمة الدهر " - وهما متعاصران - " انتهت الرياسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم . وله شعر نهاية في الحسن . و مؤلفاته كثيرة . منها أمالي المرتضى - الشافي - تنزيه الأنبياء - المسائل الموصلية الأولة - مسائل أهل الموصل الثانية - مسائل أهل الموصل الثالثة - المسائل الديلمية - المسائل الطرابلسية الأخيرة - المسائل الحلبية الأولة - المسائل الجرجانية - المسائل الصيداوية - وتآليف أخرى كبيرة في الفقه و القياس ورفضه . وقد شرح تلميذه الطوسي أكثر من مؤلف له " . ومن أعظم آثاره إنشاء " دار العلم " ببغداد ورصده الأموال عليها وإجراؤه العطاء على التلاميذ وإطعامهم وإسكانهم . وكان يتبع " دار العلم " هذه مكتبته التي تحوي أكثر من ثمانين ألف مجلد . وحسبه أن يكون الطوسي من تلاميذه .
209
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 209