نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 208
علي بن موسى بن بابويه القمي [1] الملقب ( بالصدوق ) - ( دخل بغداد سنة 350 ومات بالري سنة 381 ) . وفيه 5963 حديثا . وهذا الكتاب أهم مؤلفاته مع أنه ألف ثلاثمائة كتاب . وأما " التهذيب " " والاستبصار " فوضعهما بعد نحو قرن محمد بن الحسن ابن علي الطوسي ( 460 ) الملقب ( شيخ الطائفة ) . وكان فقيها في مذهبي الشيعة وأهل السنة . وفي التهذيب 13590 حديثا وفي الاستبصار 5511 حديثا . دخل الطوسي بغداد سنة 408 واستقر بها في أيام الشيخ المفيد . محمد ابن النعمان ( 336 - 411 ) صاحب شرح عقائد الصدوق وأوائل المقالات . ونحو مائتي مؤلف . وتلمذ الطوسي بعد موت الشيخ المفيد للشريف المرتضى فنجب في مدرسة الشرف ، وفي " دار العلم " التي أنشأها ، وكان يجرى عليه اثنى عشر دينارا في الشهر طوال ملازمته له حتى وفاة المرتضى . وانتفع بكتب المرتضى والكتب التي حوتها مكتبته . فألف في كل علوم الإسلام . واجتهد الاجتهاد المطلق . فكان حجة في فقه الشيعة والسنة . ومن أجل آثاره تدريسه فيه مجالسه ، وأماليه " بالنجف الأشرف " في جوار مشهد أمير المؤمنين على . وبهذا افتتح عصر العلم النجف الأشرف فصار صنوا للأزهر الأغر - الذي أقامته دولة من دول الشيعة - والمعهدان هما اللذان حفظا علوم الإسلام . فالطوسي ، والشريفان الرضى والمرتضى ، والشيخان المفيد والصدوق ، والكليني ، قد وصلوا ما انقطع من التأليف منذ عصر الإمام الصادق حتى منتصف القرن الخامس ، ليستمر التيار في التدفق . والشريفان في مدرسة جدهما صنوان . أبوهما أبو أحمد الموسوي ( نسبة إلى جده الإمام موسى الكاظم ) . وفيه قول ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة
[1] نسبة إلى مدينة قم في إيران وهي أقدم المدن التي بدأ فيها الشيعة الإمامية في إيران . وقد نشأت على أيدي جماعة من الناجين من جيش ابن الأشعث ( 83 ) .
208
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 208