نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 207
والروايات متضافرة على أن الجفر غير ( الجامعة ) . والبعض يقول إن الجفر من مؤلفات على أملاه عليه النبي [1] . وهو جفران : الأبيض وهو وعاء من أدم فيه علوم الأنبياء والوصيين والذين مضوا من علماء بني إسرائيل . والأحمر فيه علم الحوادث والحروب . * * * كان تلاميذ الصادق مدونين كبارا ، فلقد عاشوا في عصر نهضة علمية كبرى أعجب بها العالم ، تبارت فيها يراعات المدونين . ودارت عجلات التدوين كهيئة ما دارت عجلات الطباعة عند ظهور المطبعة . بدأها عمر بن عبد العزيز على رأس القرن إذ أمر بتدوين السنة . وتابعها علماء الأمة من أهل السنة . ومن بعد وفاة الصادق في عام 148 دون أربعة آلاف من التلاميذ في كل علومه ، ومن جملتها ما يسمى ( الأصول الأربعمائة ) . وهي أربعمائة مصنف لأربعمائة مصنف من فتاوى الصادق . وعليها مدار العلم والعمل من بعده . وخير ما جمع منها كتب أربعة هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم إلى اليوم . وهي " الكافي " " ومن لا يحضره الفقيه " " والتهذيب " " والاستبصار " . والكافي - للكليني أبى جعفر محمد بن يعقوب الكليني ( 329 ) - أعظمها وأقومها ، وأحسنها وأتقنها . فيه . 16190 حديثا ألفه الكليني في عشرين سنة . وأما كتاب من لا يحضره الفقيه ، فوضعه ابن بابويه القمي - محمد بن
[1] يقول ابن قتيبة عن الجفر في " أدب الكاتب " إن الإمام الصادق كتبه ، وإن فيه كل ما يحتاجونه إلى يوم القيامة . وإلى هذا الجفر ، واحتوائه على كل شئ ، بشير أبو العلاء المعرى في شعره : لقد عجبوا لآل البيت لما * أتاهم علمهم في جلد جفر فمرآة المنجم وهي صغرى * تريه كل عامرة وقفر وربما نسبوا من أجل ذلك إلى الامام علوم كشف الغيب أو النجامة .
207
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 207