نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 206
أما فعل المعصوم فدليل على الإباحة . وأما تركه فدليل على عدم الوجوب . وتآليف الإمام الصادق كثيرة . منها رسالة في شرائع الدين . ووصاياه للإمام الكاظم . ورسالة في الغنائم ووجوب الخمس ، وتوحيد المفضل ، وكتاب الإهليلجة ، وكتاب مصباح الشريعة ، وكتاب مفتاح الحقيقة ، ورسالة إلى أصحابه ، ورسالة إلى أصحاب الرأي والقياس . ورسالة لمحمد ابن النعمان . وأخرى لعبد الله بن جندب . ورسالة في وجوه المعايش للعباد . ووجوه إخراج الأموال . ورسالة في احتجاجه على الصوفية فيما ينهون عنه من طلب الرزق ، ورسالة حكم قصيرة . والرسالتان الأخيرتان عملان أساسيان في الاقتصاد والاجتماع ، يدلان على منهاج الإمام في صلاح الدنيا بالعمل والعبادة معا . وثمة الرسائل العلمية المقترنة بجابر بن حيان . أما كتاب الجفر المنسوب إلى الإمام الصادق - فيقول عنه ابن خلدون ( 732 - 806 ) ( 1332 - 1406 ) ( واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد البجلي - وهو رأس الزيدية - كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص . وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم . وكان مكتوبا عند جعفر في جلد ثور صغير فرواه عنه هارون البجلي وكتبه وسماه الجفر باسم الجلد الذي كتب عليه . لأن الجفر في اللغة هو الصغير . وصار هذا الاسم علما على الكتاب عندهم . وكان فيه تفسير القرآن وما في باطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق . وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه . وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل . ولو صح السند إلى جعفر الصادق لكان نعم المستند من نفسه أو من رجال قومه . فهم أهل الكرامات . وقد صح عنه أنه كان يحذر بعض قرابته بوقائع تكون لهم فتصبح كما يقول ) .
206
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 206