نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 205
سمعته ؟ قال لا . لكنها رواية رويناها عن آبائنا " . . ) . . وعقبنا ذلك بقولنا ( والشافعي [1] ويحيى بن معين [2] متفقان على توثيقه . وهو شيخ مالك . وليس بعد هؤلاء أدلة على جواز طريقة الإمام جعفر مع علمه الضخم في كل باب ) . وفي كتابنا ( الإمام الشافعي ) [3] أجملنا الكلام عن موضع الإمام من الإسلام كله في كلمات ( الإمام جعفر . . . يمثل صميم الإسلام . . يجتمع في نسبه النبي عليه الصلاة والسلام وأبو بكر وعلي . وهو إمام في الدين والفقه . وبحر في العلوم الطبيعية ) . وهذا البحر ، والقطعة من الإسلام والمسلمين الثلاثة الأولين - بل الأربعة الأولين وفيهم أم المؤمنين خديجة - إمام يهتدى بهديه واجتهاده أئمة أهل السنة كافة . أما الشيعة الإمامية ، فقول الإمام المعصوم يجرى عندهم مجرى قول النبي من كونه حجة على العباد . ولقد توسع علماؤهم في اصطلاح السنة إلى ما يشمل " قول كل واحد من المعصومين وفعله وتقريره " . فالأئمة المعصومون ليسوا ، بهذه المثابة ، من قبيل رواة السنن ، بل هم منصوبون من الله تعالى ، على لسان النبي ، لتبليغ الأحكام عن طريق الإلهام ، كالنبي بطريق الوحي إليه ، وهو خاص به ، أو عن طريق التلقي من المعصوم الذي يسبق .
[1] يذكر ابن النديم في الفهرست ( وكان الشافعي شديدا في التشبع . ذكر له رجل يوما مسألة فأجاب فيها . فقال له خالفت علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فقال له أثبت لي هذا عن علي بن أبي طالب حتى أضع خدي على التراب وأقول قد أخطأت وأرجع عن قولي إلى قوله ) وحضر الشافعي ذات يوم مجلسا لأحد الطالبيين فقال ( لا أتكلم في مجلس يحضره أحدهم . هم أحق بالكلام ولهم الرياسة والفضل ) . [2] يقول فيه أحمد بن حنبل ( كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث ) وهو من آباء علوم الحديث . ومؤلفاته مراجع فيها - وهي علوم أوصلها الحاكم النيسابوري إلى اثنين وخمسين علما وأوصلها النووي إلى خمسة وستين . [3] الإمام الشافعي ناصر السنة وواضح الأصول - الطبعة الثانية ص 171 طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .
205
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 205