responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 202


ومن قبل الإمام الباقر وجدت عند الإمام زين العابدين الصحيفة المسماة الصحيفة الكاملة . وعن زين العابدين آلت إلى الشيعة رسائل عدة منها رسالة الحقوق . ورسالة إلى ابن شهاب الزهري [1] .
وكذلك ألف عمرو بن أبي المقدام جامعا في الفقه يرويه عن الإمام زين العابدين .
فلما صارت الإمامة للصادق حض على تدوين العلم أيا كان موضوعه ، دينيا أو دنيويا ، فقه عبادات أو معاملات أو علوما تطبيقية . وكان يقول ( القلب يتكل على الكتابة ) وكان يملي على تلاميذه . ويجيئهم بالدواة والقرطاس . ويقول " اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا " .
ويلتمس سفيان الثوري إليه أن يحدثه بحديث خطبة الرسول بمسجد الخيف . ويرجوه ليأمر له بقرطاس ودواة ليثبته ، فيأمر له ، ثم يمليه ( بسم الله الرحمن الرحيم . خطبة رسول الله في مسجد الخيف . نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها . وبلغها من لم تبلغه . يا أيها الناس : ليبلغ الشاهد منكم الغائب . فرب حامل فقه ليس بفقيه . ورب حامل فقه إلى من هوا أفقه منه ) .
وكتب عبد الله الحلبي كتابا عرضه على " الصادق " فصححه واستحسنه .
وسنرى حفيده الإمام العسكري يعرض عليه يونس بن عبد الرحمن كتاب ( يوم وليلة ) فيصححه ويأمر بالعمل به .
ولما غاب " المهدى " في النصف الثاني من القرن الثالث أحوجت " الغيبة " إلى الرجوع للمدونات التي تزخر بها خزائن الشيعة . إذ لم يكن لديهم إمام ظاهر يسألونه . وكثرت الكتابة عندهم في القرن الرابع .
* * * كان أول المستفيدين بالتدوين الباكر أولئك الذين يلوذون بالأئمة من أهل البيت فيتعلمون شفاها أو تحريرا ، أي من فم لفم أو بالكتابة .



[1] وفي العصر ذاته كان سعيد بن المسيب أول فقهاء المدينة السبعة يخاف أن يكتب عنه العلم . جاءه رجل فسأله عن شئ فأملاه عليه . ثم سأله عن رأيه فأجابه . وكانوا من كثرة افتائه يسمونه سعيد بن المسيب الجرئ . فكتب الرجل . فقال جلساء سعيد : أتكتب يا أبا محمد ؟ فقال سعيد للرجل ناولنيها . فناوله الصحيفة فخرقها .

202

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست