نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 201
وفي حياة النبي أو حياة على ، اقتدت بعلي شيعته في التدوين . أو قل : هديت لتنفيذ أمر الرسول . يقول ابن شهرآشوب : ( أول من صنف في الإسلام علي بن أبي طالب . ثم سلمان الفارسي ثم أبو ذر ) . والاثنان شيعة على . والسيوطي يروى أن عليا و الحسن بن علي ممن أباحوا كتابة العلم بين الصحابة وفعلوها . وألف أبو رافع مولى الرسول ، وصاحب بيت مال على بالكوفة ، كتاب السنن والأحكام والقضايا . يقول موسى بن عبد الله بن الحسن : سأل أبى رجل عن التشهد فقال أبى : هات كتاب أبى رافع . فأخرجه فأملاه علينا . أما علي بن أبي رافع فكتب كتابا في فنون الفقه على مذهب أهل البيت - أي آراء علي بن أبي طالب - وكانوا يعظمون شأن هذا الكتاب ويحملون شيعتهم عليه . ومن الشيعة زيد الجهضمي . حارب مع علي وألف كتابا يحوي خطبه . ومنهم ربيعة بن سميع له كتاب في زكاة النعم . ومنهم عبد الله بن الحر الفارسي . له لمعة في الحديث جمعها في عهد رسول الله . ومنهم الأصبغ بن نباته صاحب على . روى عنه عهده إلى الأشتر النخعي . ووصيته إلى ابنه محمد بن الحنفية . ومنهم سليم بن قيس الهلالي صاحب أمير المؤمنين ، له كتاب في الإمامة ، وله مكانة عليا في المذهب من حيث الأصول . وذات يوم كان الحكم بن عيينة عند الباقر يسأله فقال : يا بنى قم فأحضر كتاب على . فأحضر كتابا مدرجا عظيما ففتحه . وجعل ينظر حتى أخرج المسألة ، و قال : هذا خط على وإملاء رسول الله . وأقبل على الحكم وقال ( اذهب أنت وسلمة والمقداد حيث شئتم يمينا وشمالا . فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبريل ) .
201
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 201