responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 19


وكان " أبو طالب " يأمر رسول الله أن يأتي فراشه كل ليلة ، حتى يراه من أراد به شرا . فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بنى عمه ، فاضطجع على فراش الرسول . وأمره أن يرقد على بعض فرشهم فيرقد عليها . حتى إذا أكملوا ثلاث سنين أخبر الله رسوله أن العهد الذي تعاهدته قريش في صحيفة علقوها بالكعبة قد أكلته الأرضة .
ولحست باقي الصحيفة . فخرجوا من الشعب إلى قريش . وأنبأ أبو طالب قريشا أن الصحيفة قد أكلت ، وأسماءهم قد لحست ، كما أخبره ابن أخيه ، وأنبأهم أنه وأهله سيحمونه عن آخرهم .
وذات يوم سأل النبي أهله : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟
- وعلي جالس - فسكتوا . وقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة .
فكانت هذه أول موالاة من النبي لعلي .
ولما حضرت الوفاة أبا طالب في السنة العاشرة من المبعث عن بضع وثمانين ، جمع إليه وجوه قريش فقال بين ما قال ( . . وإني أوصيكم بمحمد فإنه الأمين في قريش . والصديق للعرب . وهو الجامع لكل ما وصيتكم به . وقد جاءنا بأمر قبله الجنان وأنكره اللسان مخافة الشنآن . . يا معشر قريش كونوا له ولاة . . ) .
والنبي يقول ( ما زالت قريش كاعة حتى مات عمى أبو طالب ) .
وماتت خديجة بعد أبي طالب بأيام أو أشهر أو أكثر . وأذن الله للرسول في الهجرة إلى المدينة . وكان قد أمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة . ولم يبق فيها إلى جواره إلا أبا بكر وعليا . والأول هو الصديق والثاني هو " الفدائي الأول " .
فلقد رأت قريش ذلك فأجمعت على قتل النبي فبيتوه ورصدوه طول ليلهم ليقتلوه إذا خرج . فأمر عليا أن ينام على فراشه . ودعا ربه أن يعمى على قريش أثره ، وخرج وقد غشى أبناءها النوم . فلما أصبحوا خرج علي عليهم وقال : ليس في الدار ديار . فعلموا أن رسول الله نجا .

19

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست