نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 18
ولدت فاطمة الزهراء . ومن أبنائها ومن أبناء علي وأبى بكر الصديق ، أي من أبناء نبي الإسلام ، والمسلمين الثلاثة الأولين ، ولد جعفر بن محمد : الإمام الصادق . وبدعوة أبى بكر أسلم خمسة من العشرة الذين بشرهم رسول الله بالجنة ومات وهو عنهم راض : عثمان بن عفان و الزبير بن العوام وطلحة ابن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص . وهؤلاء الخمسة هم أهل الشورى ، الذين جعل عمر الخلافة فيهم وفي " علي بن أبي طالب " ، ليختاروا واحدا منهم فيبايعه المسلمون . فعلي بن أبي طالب يجئ دائما في صدارة أهل الإسلام . وأبوه وأمه في الصدارة كذلك : لقد كفل أبوه محمدا ابن أخيه عبد الله وهو ابن ثماني سنين . وخرج به إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة . وهو الذي مثله في الزواج من أم المؤمنين خديجة . ولما ماتت فاطمة بنت أسد ، أم علي ، نزل النبي في لحدها وألبسها قميصه - صلى الله عليه وسلم - وقال ( لم يكن أحد أبر بي بعد أبي طالب منها ) . وجزى النبي صنيعهما في علي . إذ كفله وهو ابن ست سنين ، ثم جعله سابقا في الإسلام . فلما كان النبي يعبد الله في غار حراء كان علي يعبد الله وهو صبي مميز . ثم بسق الفرع وسمق في جوار أخيه [1] ومربيه وعلى عين أبيه . وفي سنة سبع من المبعث تآمرت قريش على قتل الرسول . وأبى قومه بنو هاشم . وظاهرهم بنو عمهم " المطلب بن عبد مناف " . فأجمع المشركون من قريش على إخراجهم من مكة إلى الشعب . فخرجوا مؤمنهم وكافرهم . فلما عرفت قريش أن رسول الله قد منعه قومه أجمعت ألا تدخل إليه شيئا ، وقطعت عنهم الأسواق ثلاث سنين ( 1 )