نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 20
وكان " الفدائي الأول " قد شارف العشرين من العمر . استبقاه الرسول لأمر يتعلق بحياة الرسول . ليضحى من أجله بحياته . وسلمت الحياتان لأن الأولى حياة الإسلام ، ولأن الثانية سوف تفديها وتحرسها مرة إثر أخرى . أخو النبي : أقام علي بمكة أياما ليرد فيها ودائع كانت عند الرسول . ثم لحق به في المدينة . فنزل معه بقباء ، حيث أقام رسول الله مسجدها ثم خرج إلى دور أخواله بنى عدى بن النجار فأقام بها أشهرا بنى فيها مسجده . وآخى بين تسعين من المهاجرين والأنصار على الحق والمساواة والتوارث . حتى نزل قوله تعالى ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ) . أما " أبو بكر " فآخى بينه وبين خارجة بن زيد . وأما " عمر " فآخى بينه وبين عتبان بن مالك . وأما " عثمان " فآخى بينه وبين أوس بن ثابت ( أخي حسان ) . أما " علي " . فآخى بينه وبين نفسه صلى الله عليه وسلم . بل هو قال له : " أنت أخي وصاحبي " . وفي ذلك رواية ابن عباس أن عليا كان يقول ( والله إني لأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووليه ) . وهذه هي المؤاخاة الثانية . فالأولى كانت بمكة . ثم خرج المسلمون ليوم " بدر ، فدفع رسول الله الراية إلى علي . وراية أخرى لرجل من الأنصار . فهذه أولى معارك الإسلام وكبراها . وفعل علي الأفاعيل بالعدو : قتل من المشركين بيده أربعة . وقيل خمسة . وقيل ستة : أكثرهم من أهل معاوية بن أبي سفيان . وهو ما يزال بين المشركين . ثم قدم الرسول فلذة كبده " لبطل بدر " . فبنى بفاطمة الزهراء وهي في الثامنة عشرة . [1]
[1] روى جميع بن عمير التيمي قال ( دخلت مع عمى على عائشة فسألت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله ؟ قالت فاطمة . قيل من الرجال ؟ قالت زوجها . أن كان ما علمت صواما قواما ) وفي مسند الإمام أحمد عن علي أنه قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا نائم ، فاستسقى الحسن أو الحسين فقام النبي إلى شاة لنا بكئ ( قليلة اللبن ) فحلبها فدرت فجاء الحسن فنحاه النبي فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنه أحبهما قال لا ولكنه استسقى قبله . ثم قال ( أنا وإياك وهذين ، وهذا الراقد ، في مكان واحد يوم القيامة ) . توفيت بعد رسول الله بستة أشهر وقيل ثلاثة . وقيل بسبعين يوما عن تسع وعشرين سنة أو ثلاثين .
20
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 20