responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 170


فقال : اجعلني من تلامذتك . . فقال : يا هشام بن الحكم . خذه إليك . فعلمه هشام . فسار يعلم أهل الشام وأهل مصر الإيمان . .
ويروى هشام ( أن زعيم الديصانية وفد على مجلس الإمام فقال له : دلني على معبودي ولا تسألني عن اسمى . فإذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها . . فقال : يا ديصاني . هذا حصن مكنون له جلد غليظ . وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق . وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة . . فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة . ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة . فهي على حالها . لم يخرج بها مصلح فيخبر عن صلاحها . ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها . ولا يدرى أللذكر خلقت أم الأنثى . تنفلق عن مثل ألوان الطواويس . أو لا ترى لها مدبرا ؟
فأطرق الديصاني ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
وأن محمدا عبده ورسوله . وأنك إمام وحجة من الله على خلقه . وأنا تائب مما كنت فيه ) .
* * * قصد إليه في مجلسه ذات يوم نفر من المعتزلة يطلبون إليه بيعة " محمد بن عبد الله " النفس الزكية . فطلب إليهم أن يختاروا واحدا منهم ليناظره . فاختاروا زعيم المعتزلة عمرو بن عبيد . وظاهر أن تاريخ ذلك المجلس كان معاصرا لرفض الإمام الصادق أن يبايع يوم الأبواء قبل قيام الدولة العباسية سنة 133 . فلقد كان عمرو بن عبيد من أنصارها . له صلة خاصة بالمنصور ، واشتهر عنه أنه لم يبايع محمدا وقال إنه لم يختبر عدله ، وربما كان ذلك المجلس في إثر مقتل الوليد ابن يزيد سنة 126 ، أو فترة الحروب الأخيرة لبني مروان ، التي قامت على أثرها الدولة العباسية .
قال عمرو : قتل أهل الشام خليفتهم وضرب الله بعضهم بقلوب بعض وشتت أمرهم ، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل ومروءة

170

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست