نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 171
وهو محمد بن عبد الله بن الحسن . فأردنا أن نجتمع معه فنبايعه . . وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك . فإنه لا غناء لنا عنك لفضلك . قال الصادق : إنا نسخط إذا عصى الله . فإذا أطيع الله رضينا . أخبرني يا عمرو : لو أن الأمة قلدتك أمرها فملكته بغير قتال ولا مؤنة فقيل لك ولها من شئت . من كنت تولى ؟ قال عمرو : كنت أجعلها شورى بين المسلمين . قال الصادق : بين كلهم ؟ قال نعم . قال قريش وغيرهم ؟ قال عمرو : العرب والعجم . قال الصادق : يا عمرو : أتتولى أبا بكر وعمر أم تتبرأ منهما ؟ قال أتولاهما . قال الصادق : يا عمرو إن كنت رجلا تتبرأ منهما فإنه يجوز الخلاف عليهما . وإن كنت تتولاهما فقد خالفتهما . فقد عمد عمر إلى أبى بكر فبايعه ولم يشاور أحدا . ثم ردها أبو بكر عليه ولم يشاور أحدا . ثم جعلها عمر شورى بين ستة فأخرج منها الأنصار . ثم أوصى الناس بشئ . وما أراك ترضى به أنت ولا أصحابك . قال عمرو : وما صنع ؟ قال الصادق : أمر صهيبا أن يصلى بالناس ثلاثة أيام . وأن يتشاور أولئك الستة ليس فيهم أحد سواهم الا ابن عمر يشاورونه وليس له من الأمر شئ . وأوصى من بحضرته من المهاجرين والأنصار إن مضت الثلاثة ولم يفرغوا ولم يبايعوا أن يضرب أعناق الستة . وإن اجتمع أربعة قبل أن يمضى ثلاثة أيام وخالف اثنان أن يضرب أعناق الاثنين . أفترضون بهذا فيما تجعلون من الشورى في المسلمين ؟ . قال : لا . قال الصادق : أرأيت لو بايعت صاحبك الذي تدعو إليه ثم اجتمعت لكم الأمة ولم يختلف منهم رجلان . أفمضيتم إلى المشركين ؟
171
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 171