نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 169
- والله - يوم القيامة . وتهمه نفسه ) أي أنه يحاسب يوم الحساب كما يحاسب غيره . وأما تعبير الأحلام فالصادق يرى أنها ( لو كانت كلها تصدق كان الناس كلهم أنبياء ، ولو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة ، بل كانت فضلا لا معنى لها . فكانت تصدق أحيانا لينتفع بها الناس في مصلحة يهتدى لها ، أو مضرة يحذر منها . و تكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد ) . فرؤى الأنبياء حقائق من هدى النبوة . أما رؤي الآخرين فأصداء أفكار تتحرك في باطنهم . منها ما يصدقه الواقع ومنها ما يكذبه . * * * روى هشام بن الحكم : كان بمصر زنديق يبلغه عن أبي عبد الله ( الإمام الصادق ) أشياء . فخرج إلى المدينة ليناظره فلم يصادفه وقيل له إنه خارج بمكة . فخرج إلى مكة ، ونحن مع أبي عبد الله ، فصادفنا في الطواف . وكان اسمه عبد الملك . وكنيته أبو عبد الله . فضرب كتفه كتف أبى عبد الله . . فقال له أبو عبد الله . . فمن هذا الملك الذي أنت عبده . من ملوك الأرض أو من ملوك السماء ؟ وأخبرني عن ابنك عبد إلاه السماء أم عبد إلاه الأرض . قل ما شئت تخصم . . إذا فرغت من الطواف فائتنا . فلما فرغ أتاه الزنديق فقعد بين يديه . . قال أبو عبد الله : أيها الرجل : ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم . ولا حجة للجاهل . . يا أخا مصر إن الذين يذهبون إليه ويظنون أنه الدهر ، إن كان الدهر يذهب بهم لم لا يردهم ؟ وإن كان يردهم لم لا يذهب بهم ؟ - يا أخا مصر لم السماء مرفوعة والأرض موضوعة ؟ لم لا تنحدر السماء على الأرض ؟ لم لا تنحدر الأرض فوق طبقاتها ؟ ولا يتماسكان ولا يتماسك من عليها ؟ قال الزنديق أمسكهما الله ربهما وسيدهما . . . فآمن الزنديق . .
169
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 169