نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 168
المراد بقوله تعالى ( هذا بيان للناس ) . وادعى المغيرة بن سعيد الانتماء إلى الباقر ، وصار يؤله عليا ثم جعفر الصادق ، ويكفر أبا بكر وعمر ومن لم يوال عليا . وكذلك كان بشار الشعيري . يقول جعفر الصادق لمرازم : " تقربوا إلى الله فإنكم فساق كفار مشركون " ويقول له " إذا قدمت الكوفة فأت بشار الشعيري وقل له يا كافر يا فاسق أنا برئ منك " دخل عليه بشار يوما فصاح به " اخرج عنى لعنك الله . والله لا يظلني وإياك سقف أبدا " فلما خرج قال : " ويحه . ما صغر الله أحد تصغير هذا الفاجر . والله إني عبد الله وابن أمته " . ويقول عن المغيرة بن سعيد ( لعن الله المغيرة بن سعيد . لعن الله يهودية كان يختلف إليها يتعلم منها الشعر والشعبذه والمخاريق . فوالله ما نحن إلا عبيد ، خلقنا الله واصطفانا ، ما نقدر على ضرر ولا نفع إلا بقدرته . . ولعن الله من قال فينا ما لا نقول في أنفسنا ) . ويقول : ( من قال إننا أنبيا فعليه لعنة الله ومن شك في ذلك فعليه لعنة الله ) . وينبه الأذهان على دسائس خصوم الشيعة بالاختلاق عليهم فيقول ( إنا أهل بيت صادقون لا نعدم من يكذب علينا عند الناس . يريد أن يسقط صدقنا بكذبه علينا ) . ويقول لخيثمة ( أبلغ شيعتنا أننا لا نغني من الله شيئا . وأنه لا ينال ما عند الله إلا بالعمل . وأن أعظم الناس يوم القيامة حسرة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره . . . ) وهي مقولات لا تترك مجالا لدعاوى المغالين في جعفر الصادق وآبائه وبنيه من الأئمة . وتنفى عنه ما ادعوه من علم الغيب . فلا يعلم الغيب إلا الله . كما تجعل الأئمة مجعل البشر ، وهي آراء أبيه وجده . سأل سائل جده زين العابدين : متى يبعث على ؟ فأجاب ( يبعث
168
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 168