نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 158
فيقول الله عز وجل : يا عبدي ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب . . ألم أرزقك رزقا واسعا ؟ فهلا اقتصدت كما أمرتك ولم تسرف فيه وقد نهيتك عن الإسراف . ورجل يدعوني في قطيعة رحم . . . ) ثم علم الله عز وجل كيف ينفق فقال ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) فهذه أحاديث رسول الله يصدقها الكتاب . والكتاب يصدقه أهله من المؤمنين . . . وفيهم سلمان الفارسي وأبو ذر رضي الله عنهما : فأما سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته حتى يحضر عطاؤه من قابل . فقيل له : يا أبا عبد الله أنت في زهدك تصنع هذا وأنت لا تدري لعلك تموت اليوم أو غدا ؟ فكان جوابه أنه قال : ترجون لي البقاء وقد خفتم على الفناء . أما علمتم أن النفس قد تلتاث على صاحبها ما لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه . فإذا أحرزت معيشتها اطمأنت . وأما أبو ذر فكانت له . نويقات وشويهات يحلبها ، ويذبح منها إذا اشتهى اللحم ، أو نزل به الضيف . . ومن أزهد من هؤلاء وقد قال فيهما رسول الله ما قال . . ولم يبلغا من الزهد أن صارا لا يملكان شيئا البتة كما تأمرون الناس بإلقاء أمتعتهم وشيئهم . . ويؤثرون على أنفسهم وعيالهم . . . ) فالإمام يريد مجتمعا عاملا ، متواصلا ، فيه قصد وجد . فبهذا يعين الله من يعين نفسه من عباده . التلاميذ الأئمة : كان سفيان الثوري إمام العصر في الورع والسنن والفقه ، للعراق كافة . وكانت له في مجابهة الخليفة مواقف لا يمل الحديث فيها . وكان كثيرون من رواد المجلس كسفيان مكانة في المسلمين : منهم عمرو بن عبيد الذي نشأت على يديه فرقة المعتزلة ، وأبو حنيفة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ترب أبي حنيفة ، وإمام المدينة مالك بن أنس . وأبو حنيفة هو الإمام الأعظم لأهل السنة . ومالك أكبر من تلقى عليه الشافعي علما . وأطولهم في تعليمه زمانا . والشافعي شيخ أحمد بن حنبل .
158
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 158