responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 154


عن المنكر وتشركهم تبعاتهم . فالأمة القوية لا تظلم حكامها ولا يظلمونها .
وبشعار الثقة بالله سبحانه ( الله وليي وعصمتي من خلقه ) وبنقش الخاتم الذي يعلن مصدر قوته ( ما شاء الله . لا قوة إلا بالله . استغفر الله ) قصد إلى مجلس العلم ، في مسجد النبي أو في داره ، يستعمل البعد المكاني ، حيث يجلس للتعليم في مدينة الرسول ، والبعد الزماني ، فهو تابعي يعيش في جيل التابعين وتابعي التابعين ، والعبد الثالث وهو ارتفاع نسبه إلى النبي وعلي .
أما البعد الرابع فعمق علمه وعلم أبيه وجده .
* * * في هذا المجلس المهيب بالمدينة أو بالكوفة ، يجلس رجل ربعة . ليس بالطويل ولا بالقصير . أزهر له لمعان كالسراج . يسعى نوره بين يديه .
رقيق البشرة ، أسود الشعر جعده ، أشم الأنف . أنزع قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهرا ، له إشراق . وعلى خده خال أسود - المسلمون أيامئذ أحوج إليه ليعلمهم ، منهم إليه ليحكمهم . . كل ما يحيط به يوحى بالرجاء في فضل الله . فلما طعن في السن زاد جلالا وسناء وإحياء للأمل .
يلبس الملابس التي عناها جده عليه الصلاة والسلام حينما قال ( كلوا واشربوا والبسوا في غير سرف ولا مخيلة . ) .
رآه سفيان الثوري وعليه جبة خز دكناء فقال : يا ابن رسول الله ما هذا لباسك ! فقال ( يا ثوري . لبسنا هذا لله ، ثم كشف عن جبة صوف يلبسها ، وقال : ولبسنا هذا لكم ) .
كان جده على يختار الخشن من الألبسة . . ويلح الجوع عليه فيعلل معدته بقرص شعير . يخيط نعله إن لم يكن مشغولا ، أو يتركه لمن يخيطه بأجر إذا انشغل . لكن الزمان يتغير فيغير الصادق ليظهر أثر النعمة . يقول للناس ( إذا أنعم الله على عبده بنعمة أحب أن يراها عليه لأن الله جميل يحب الجمال ) .
ويقول ( إن الله يحب الجمال والتجمل . ويكره البؤس والتباؤس . . )

154

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست