نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 150
" خصوصية " في مجتمع الإسلام . فيه المثل الأعلى من العلم المحيط والورع الكامل والتفرغ للخدمة العامة ، وتعلق القلوب به ، واتجاه الأبصار تلقاءه . على هذا درج بيت زين العابدين ، مع الاستمرار والاستقرار . فلم يعكر الصفو فيه غير مصرع زيد في سنة 121 ، بعد إذ خذ له أهل الكوفة في مخرجه ، فمصرع ابنه يحيى . وحمل الصادق الأمانة في ذوي رحمه - منذ صار إماما بوفاة الباقر سنة 114 - فكان يحنو على الأحياء من أبناء عمه زيد ويأسو جراحات من سقط آباؤهم في الحرب من رجال زيد ، فبعث ألف دينار فرقت في ورثتهم . * * * وليس أحد بحاجة في ترجمة أئمة أهل البيت ليسترسل في وصف خصال من يرث أخلاق الأنبياء ويعلمها . فلنستحضر ، ونحن في بيت النبي ، ما كان يصنعه النبي ، ولنتيقن أن الإمام الصادق كان يحاول أن يصنع نظيره . ولنستحضر فعال على وزهراء النبي ، والحسن والحسين ، وزين العابدين ، والباقر . فهي أصول يتلقاها الخلف عن السلف ، ليعملوا بها ، ثم يعلموا بها . وربما أجزأ في هذا المقام ذكر أمثال عادية من الحوادث اليومية تصور صميم " الشخصية " . وفيما نذكره دلايل على كثير لم نذكره . فحياة الإمام مدرسة وتطبيقاتها . والعمر أيام تتكرر . والحياة جماع أعمال يدل بعضها على البعض الآخر . ومنها الجزئي الذي يستنبط منه الكلى . وكثيرا ما كان العمل الواحد ( رد فعل ) عفوي أو فوري ، صادرا عن عدة قواعد يجرى عليها العقل أو الشعور أو السليقة أو الطريقة - فردود الأفعال شهادات عيان بدخائل الإنسان . 1 - مات بين يدي الإمام ولد صغير . فبكى . وقال " سبحانك " ربى لئن أخذت لقد أبقيت . ولئن ابتليت لقد عافيت " . وحمله إلى النساء . وعزم عليهن ألا يصرخن . وقال " سبحان من يقبض أولادنا ولا نزداد له إلا حبا إنا قوم نسأل الله ما نحب فيعطينا . فإذا نزل ما نكره فيمن نحب رضينا " .
150
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 150