responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 125


الأصفاد ، هزلهم العذاب والأيام الشداد : ثم سيقوا إلى الكوفة ، ليودعوا السجن حيث حبسوا - كما يقول المسعودي في مروج الذهب - في سرداب تحت الأرض لا يعرفون الليل من النهار حتى مات أكثرهم ، ثم خر عليهم ، ليموت تحت أنقاضه الأحياء منهم ، ويدفن الذين سبقوهم إلى الموت دون أن يعنى بهم أحد .
وبقى رباح حتى خرج محمد بن عبد الله ( النفس الزكية ) على المنصور وقبض الخارجون على رباح وأدخلوه سجن المدينة هو وأخاه .
ولما انتهت الحرب عين المنصور على المدينة عبد الله بن الربيع الحارثي فبقى حتى سنة 147 ثم عزل . فولى مكانه جعفر بن سليمان بن سلميان ابن علي بن عبد الله بن عباس ، فبقى واليا حتى سنة 149 . وهو الذي أمر بضرب مالك بن أنس حتى انخلعت كتفه وطافوا به في المدينة .
وفي ولاية جعفر بن سليمان مات الإمام الصادق .
* * * بهذه الوجازة العجلي لأمر الولاة في نحو قرن من الحكم الأموي والمرواني والعباسي للمدينة ، عاش فيه الإمام الصادق ، تتكشف أمور حسبنا أن ننبه على بعضها الآن :
1 - ففي حكم بنى مروان ، لم يكن لأهل البيت ، بخاصة ، مشكلة مع الدولة . وإنما كانت المشكلة لأهل المدينة عامة مع العاصمة .
أما خروج زيد بن علي زين العابدين سنة 121 وابنه يحيى سنة 125 [1]



[1] ادعى خالد بن عبد الله القسري ما لا قبل زيد وأبناء الصحابة . فدعاهم الخليفة هشام ابن عبد الملك إلى العاصمة وسألهم فأنكروا مزاعمه . فأعادهم إلى واليه على العراق يوسف بن عمر ليستحلفهم . وقيل إن هشاما لم يرد السلام على زيد فأغلظ له زيد في الكلام . وكان زيد في الذروة من فقهاء العصر - ولما رجعوا إلى الكوفة استحلفهم يوسف فحلفوا . لكنه أبقاهم محبوسين في انتظار رأى هشام . فأمره بإخلاء سبيلهم فخرج زيد من الحبس قاصدا القادسية . واجتمع إليه شيعة الكوفة وطلبوا إليه الخروج على الخليفة وتعهدوا بنصره . فخرج إليهم ، فجمعوا له أربعة آلاف رجل ثم انفضوا من حوله . فحارب حرب الأبطال حتى استشهد سنة 121 . فكان منهم معه ما كان من آبائهم مع جده أي ( فعلوها حسينية ) كما قال . ثم خرج ابنه يحيى فقتل سنة 125 .

125

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست