responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 108


كانت الأوامر تصدر من بغداد إلى أرجاء الأمبراطورية التي تدين لبني العباس . ومنها مصر . أن ( لا يقبل علوي ضيعة . ولا يسافر من الفسطاط إلى طرف من أطرافها . وأن يمنعوا من اتخاذ العبيد إلا العبد الواحد ( والرقيق يومذاك قوة العمل ) وإن كانت بين العلوي وبين أحد خصومة فلا يقبل قول العلوي . ويقبل قول خصمه بدون بينة ) !
وكانوا يسفرون من الأطراف إلى العاصمة ليكونوا تحت الرقابة . بل أمر الرشيد أن يضمن العلويون بعضهم بعضا . وكانوا يعرضون على السلطان كل يوم ، فمن غاب عوقب . . . وكأن " أهل بيت النبي " جالية من العدو أو شرذمة من المشبوهين .
* * * ولقد كان يكفي للحيطة أقل القليل من حاكم يريد أن يطمئن . وإنما كان ذلك الكيد سياسة إبادة مستمرة ، يشترك في تنفيذها الخلفاء ، والأشياع الظلمة ، تدفع الثائرين إلى أن يثوروا ، فيؤخذوا بثوراتهم ، أو يؤخذ غيرهم بجرائر تنسب إليهم ، أما سياسة أهل البيت فواضحة من شعار أبناء على في كلمة مسلم بن عقيل ( إنا أهل بيت نكره الغدر ) قالها عندما عرض عليه البعض قتل عبيد الله بن زياد في إحدى زياراته . فنجا ابن زياد بهذا الشعار ليقتل مسلما فيما بعد . أما شعار حاشية معاوية فكان ( إن لله جنودا من عسل ) يقصدون دس السم إلى أعدائهم فيه .
ولقد طالما استعمل الطغاة السم في أهل البيت في القرون التالية . فإن لم يكن سم في خفاء فالقتل جهرة . ومن الروايات أن أئمة أهل البيت - الاثني عشر - ماتوا مسمومين ما عدا أمير المؤمنين عليا وأبا الشهداء الحسين - ماتا شهيدين .
في أيام الخليفة الهادي ( سنة 169 ) كان أهل بيت النبي في المدينة يستعرضون كل يوم ! لكل واحد منهم كفيل من نسيب أو قريب . بل ولى عليهم واحد من ذرية عمر بن الخطاب هو عبد العزيز بن عبد الله .
فولى بدوره على أهل البيت رجلا يقال له عيسى الحائك . فحبسهم الحائك في المقصورة . فثارت لأجلهم المدينة إذ ثاروا ، وكسرت السجون

108

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست