نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 109
وأخرج المسجونون ، وبويع للحسين بن علي بن الحسن . فبقى واحدا وعشرين يوما بالمدينة ثم ارتحل إلى مكة فأقام بها إلى زمن الحج . وكرر التاريخ نفسه في خروج الحسين ومن معه من أهل المدينة إذ جاءه الإمام موسى الكاظم يستقيله من الخروج معه ، كما صنع أبوه مع النفس الزكية ( محمد بن عبد الله ) . قال الكاظم للحسين ( أحب أن تجعلني في حل من تخلفي عنك ) قال أنت في سعة . قال الكاظم ( أنت مقتول . . . وعند الله عز وجل أحتسبكم من عصبة . . . ) . وجهز الهادي جيشا لاقاه حيث استشهد في موقع يقال له ( فخ ) معه كثير من العلويين . وحملت رأس ( الحسين شهيد فخ ) إلى القائد العباسي بالبشرى ! مع رؤوس مائة آخرين . واستعرض القائد الرؤوس بالمدينة فقال الإمام الكاظم عندما عرضوا رأس الحسين ( إنا لله وإنا إليه راجعون . مضى والله مسلما . صالحا . صواما قواما آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر . ما كان في أهل بيته مثله ) . وكان مع الحسين يحيى بن عبد الله بن الحسن ( أخي محمد وإبراهيم ، وإدريس أبناء عبد الله بن الحسن ) فلما انتهت المعركة استتر ، ثم ظهر ، فخرج على الرشيد في بلاد الديلم ، ووجه إليه الرشيد جيشا بقيادة الفضل بن برمك حتى استسلم بعهد مكتوب . ومع ذلك استفتى الرشيد العلماء لقتله ، فأبى ذلك محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وصاح : ماذا تصنع لو كان محاربا وولى كان آمنا . لكن الرشيد وجد من علماء السوء من أفتاه بقتله ، وكان هو أقدر على النفاق السياسي من مفتيه . أخذ من المفتى ما يملكه ، ليصنع هو ما يقدر عليه . . . فسجن يحيى وضيق عليه الخناق حتى مات في سجنه ، كمثل ما سيموت في سجن الرشيد الإمام موسى الكاظم ويشهد الرشيد الناس عليه ، ليبرئ نفسه من تهمة اغتياله . أما الأخ الرابع إدريس فأفلت هاربا إلى مصر ، ثم إلى المغرب ، وقيل دس إليه الرشيد هناك من سمه . فأسس ابنه دولة الأدارسة .
109
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 109