وفي معارف ابن قتيبة / 413 : « هو من ولد ضرار بن عمرو الضبي ، وبنو ضرار من سادة ضبة ، وكان على شُرَط أبي جعفر وولاه المهدي خراسان ، وولي شرطة موسى . وابنه عبد الله بن المسيب ولي مصر وفارس والجزيرة ، ومحمد بن المسيب ولي شرطة محمد الأمين ، والعباس بن المسيب ولي شرطة المأمون ، وزهير بن المسيب ولي كرمان لهارون ، وكان للمسيب بن زهير أخ يقال له عمرو بن زهير ولي لأبي جعفر الكوفة » . وتاريخ خليفة / 380 ، وابن خلدون : 3 / 212 . وقال الطبري ( 6 / 302 ) إنه كان صديقاً ليحيى بن خالد البرمكي ، لكن المسيب كان يميل إلى العلويين ويتصف بالجرأة ! ففي مروج الذهب ( 1 / 480 ) : « ذكر أن المنصور قال يوماً لجلسائه بعد قتل محمد وإبراهيم ( الحسنيين ) : تاللّه ما رأيتُ رجلاً أنصح من الحجاج لبني مروان ! فقام المسيب بن زهير الضبي فقال : يا أمير المؤمنين ما سبقَنَا الحجاج بأمر تخلَّفْنَا عنه ، والله ما خلق الله على جديد الأرض خلقاً أعز علينا من نبينا ، وقد أمرتَنَا بقتل أولاده فأطعناك وفعلنا ذلك فهل نصحناك أم لا ؟ فقال له المنصور : أجلس لا جلست » ! نلاحظ أن كلمة المسيب لو قالها غيره لكان جزاؤه القتل ، لكن المنصور اكتفى بالغضب والدعاء عليه بسبب دوره التاريخي وولائه للعباسيين ! ورووا عنه من موضوعات العباسيين أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أوصى بالخلافة لعمه العباس لكن روى عنه الحاكم ( 3 / 142 ) والخوارزمي ( المناقب / 361 ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « النظر إلى وجه علي عبادة » ، وهو يؤكد ميله إلى العلويين . وكان المسيب مسؤولاً عن سجن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ويظهر أن ذلك في حبسه الأول سنة سبعين ومائة ، فهداه الله على يده . وكان مسؤولاً في المرة الأخيرة