بنحو ما مع مسؤولية السندي المباشرة . وكان عند شهادة الإمام ( عليه السلام ) كبير السن ، فأحضره لإيمانه ومكانته في الدولة ليخبر هارون وحاشيته بما قاله له ( عليه السلام ) . وذكر في تاريخ بغداد ( 13 / 139 ) أنه توفي سنة ست وسبعين ومائة ، وهو ابن ست وسبعين سنة ، وبما أن شهادة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كانت سنة ثلاث وثمانين ومائة ، فالظاهر أن وفاة المسيب في ست وتسعين ، ووقع تصحيف بين السبع والتسع وهو كثير ، أو يكون الذي دعاه الإمام ( عليه السلام ) وأوصاه ابنه محمد بن المسيب ، ففي تاريخ بغداد : 4 / 65 ، أنه : « ولي الشرطة للرشيد والأمين ، ومات ببغداد » . ب - نلفت إلى شهادة المسيب بأن الذي غسل الإمام ( عليه السلام ) وكفنه وصلى عليه ابنه الإمام الرضا ( عليه السلام ) على قاعدة أن المعصوم لا يغسله إلا معصوم ، وهو يدل على قدم المسيب الراسخ في التشيع . وروى في الكافي : 1 / 384 « عن أحمد بن عمر الحلال عن الرضا ( عليه السلام ) : قلت له : إنهم يحاجونا يقولون إن الإمام لا يغسله إلا الإمام ! قال فقال ( عليه السلام ) : ما يدريهم من غسله ، فما قلت لهم ؟ قال : فقلت : جعلت فداك قلت لهم : إن قال مولاي إنه غسله تحت عرش ربي فقد صدق ، وإن قال غسله في تخوم الأرض فقد صدق ، قال : لا هكذا ، فقلت : فما أقول لهم ؟ قال : قل لهم إني غسلته ، فقلت : أقول لهم إنك غسلته ؟ فقال : نعم . . . عن طلحة قال قلت للرضا ( عليه السلام ) : إن الإمام لا يغسله إلا الإمام ؟ فقال : أما تدرون من حضر لغسله ؟ قد حضره خير ممن غاب عنه : الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه وأهل بيته » .