responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 97


وإِن نأت والحال وإِن اختلفت فإنّا نرجع إِلى رحم أمسّ من يمين بشمال ، ونعل بقبال [1] وهو يسألك المصير إليه في وقتك هذا ، فإن سمح بالمصير معك فأوطئه خدّك ، وإِن امتنع بعذر أو غيره فاردد الأمر إليه في ذلك ، وإِن أمرك بالمصير إليه في تأنّ فيسّر ولا تعسّر ، واقبل العفو ولا تعنف في قول ولا فعل ، قال الربيع : فصرت إِلى بابه فوجدته في دار خلوته فدخلت عليه من غير استئذان ، فوجدته معفّراً خدّيه مبتهلاً بظهر كفّيه قد أثَّر التراب في وجهه وخدّيه ، فأكبرت أن أقول شيئاً حتّى فرغ من صلاته ودعائه ، ثم انصرف بوجهه فقلت : السّلام عليك يا أبا عبد اللّه فقال : وعليك السّلام يا أخي ، ما جاء بك ، فقلت : ابن عمّك يقرأ عليك السّلام ، حتّى بلغت إِلى آخر الكلام ، فقال : ويحك يا ربيع " ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر اللّه وما نزل من الحقّ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم " [2] ويحك يا ربيع " أفأمن أهل القرى أن يأتيَهم بأسُنا بياتاً وهم نائمون ، أو أمن أهل القرى أن يأتيَهم بأسُنا ضحىً وهم يلعبون ، أفأمنوا مكرَ اللّه فلا يأمن مكرَ اللّه إِلا القوم الخاسرون " [3] قرأت على أمير المؤمنين السّلام ورحمة اللّه وبركاته ، ثمّ أقبل على صلاته ، وانصرف إِلى توجّهه ، فقلت : هل بعد السّلام من مستعتب أو إجابة ، فقال : نعم ، قل له : " أفرأيت الذي تولّى ، وأعطى قليلاً وأكدى ، أعنده علم الغيب فهو يرى ، أم لم ينبّأ بما في صحف موسى ، وإِبراهيم الذي وفّى ، ألا تزر وازرة وزر أُخرى ، وأن ليس للانسان إِلا ما سعى ، وأنّ سعيَهُ سوف يُرى " [4] إِنّا واللّه يا أمير المؤمنين قد خفناك وخافت بخوفنا النسوة اللاتي



[1] بالكسر زمام بين الإصبع الوسطى والتي يليها .
[2] الحديد : 15 .
[3] الأعراف : 97 - 99 .
[4] النجم : 33 - 40 ، وأن هذه الآيات فيها تذكير ووعظ وتهديد ، وأن الانسان مقرون بعمله ولا يؤاخذ بغير وزره .

97

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست