responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 96


كان بين ولاية المنصور ووفاة الصادق عليه السّلام اثنتا عشرة سنة لم يجد الصادق فيها راحة ولا هدوءً على ما بينهما من البُعد الشاسع ، الصادق في الحجاز ، والمنصور في العراق ، وكان يتعاهده بالأذى ، كما يتعاهد المحبّ حبيبه بالطرف والتحف .
يقول ابن طاووس أبو القاسم علي طاب ثراه [1] في كتاب " مهج الدعوات " في باب دعوات الصادق عليه السّلام : إِن المنصور دعا الصادق سبع مرّات كان بعضها في المدينة والربذة حين حجّ المنصور ، وبعضها يرسل إليه إِلى الكوفة وبعضها إِلى بغداد ، وما كان يرسل عليه مرّة إِلا ويريد فيها قتله ، هذا فوق ما يلاقيه فيها من الهوان وسوء القول ، ونحن نذكرها بالتفصيل :
الأولى : روى ابن طاووس عن الربيع حاجب المنصور قال : لما حجّ المنصور [2] وصار بالمدينة سهر ليلة فدعاني فقال : يا ربيع انطلق في وقتك هذا على أخفض جناح وألين مسير ، وإِن استطعت أن تكون وحدك فافعل حتّى تأتي أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد فقل له : هذا ابن عمّك يقرأ عليك السّلام ويقول لك : إِن الدار



[1] رضيّ الدين أبو القاسم علي بن موسى الحسني الحلّي من آل طاووس جمع بين العلم والعبادة والزهادة وبين الشعر والأدب والانشاء والبلاغة ، تنسب إليه الكرامات العالية ، وقيل : إنه كان أعبد أهل زمانه وأزهدهم ، وعن العلامة الحلّي في بعض إجازاته وهو ممّن روى عنه ، يقول عند ذكره : وكان رضيّ الدين علي صاحب كرامات حكي بعضها وروى لي والدي البعض الآخر ، وكان أزهد أهل زمانه .
[2] حجّ المنصور أيّام الصادق عليه السلام ثلاث مرّات عام 140 و 144 و 147 وبعد وفاة الصادق مرّتين عام 152 وعام 158 فلم يتمّ الحجّ ، انظر تاريخ اليعقوبي : 3 / 122 طبع النجف ، والذي يظهر أن المنصور في كلّ مرّة من الثلاث يأمر بجلب الصادق عليه السلام .

96

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست