أهل البيت مَن هُم أهل البيت ؟ يأتينا الكتاب الكريم ناطقاً مبيناً بقوله جلّ شأنه " إنّما يريد اللّه ليُذهبَ عنكم الرِّجس أهلَ البيت ويطهّركم تطهيراً " [1] إنّها لفضيلة لهم لا يدانيهم فيها أحد من الناس كافّة . ولا كرامة أنفس من إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم من العيوب كافّة ، ذلك التطهير الذي يريده اللطيف تعالى لهم بعنايته ، وهو غير مقيَّد برجس خاصّ ولا من شيء مُعيّن ، فيدلّ على عموم التطهير من كلّ عيب وذنب . ويستفاد من هذه الآية الجليلة عصمة أهل البيت النبوي ، لأنّ كلّ ذنب رجس ، وارتكاب الذنوب لا يجتمع مع إذهابها عنهم وطهارتهم منها ، فهم إذن بحكم هذه الآية مطهَّرون من الأرجاس والذنوب ، وهل العصمة شيء وراء هذا ؟ نعم وإنما الشأن كلّه في المعنيّ بهذه الفضيلة التي امتازوا بها على جميع الأمّة .