responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 42


فمن ثمَّ لا يصحّ لدينا من تلك الفِرق التي نسبت إِلى المرجئة إِلا الجهميّة أصحاب جهم بن صفوان لصراحة اعتقادهم بما ذكرناه عنهم ولإجماع المؤلّفين .
كما أنه قد رووا في لعن المرجئة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله ما نحن براء من تبعته مثل قوله : لُعنت المرجئة على لسان سبعين نبيّاً ، قيل : مَن المرجئة يا رسول اللّه ؟ قال : الذين يقولون : الايمان كلام [1] .
والخلاصة : أن المرجئة كانت ولا شكّ في ذلك العهد ، كما أنها كانت وهي ذات فِرق ، ويجمعها في الاعتقاد ما ذكرناه من كفاية القول في الايمان وإِن لم يكن عمل يطابق ذلك الاعتقاد ، بل حتّى لو كان العمل على نقيض ذلك القول ، ولسنا في حاجة إِلى الغور في تشعّباتها وخصوصيّات ما اعتقدته تلك الشُّعب لجواز ألا نُصيب شاكلة الهدف ، ونحن في فسحة من الوقوع في أمثال هذه المزالق ، نسأله تعالى العصمة من الخطأ ، والأمان من العثار .
2 - المعتزلة لا نشكّ في أن الاعتزال وليد عصر الصادق عليه السّلام ، وفي ذلك العصر نشأ وشبَّ ، وذلك حين اعتزل عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وغيرهما حوزة الحسن البصري فنبذوهم بهذا اللقب ، وما قيل من أنه وليد عصر أمير المؤمنين عليه السّلام حينما اعتزل سعد بن أبي وقاص وابن عمر وأُسامة بن زيد حروب أمير المؤمنين فلا وجه له ، لأن ذلك الاعتزال لم يكن إِعتزالاً مذهبيّاً على أساس في الرأي أو شبهة في الدين ، وما كان إِلا انحرافاً عن أمير المؤمنين عليه السّلام ولذا لم يكن اسم الاعتزال معروفاً في ذلك العهد ، ولا سمّي هؤلاء بالمعتزلة في ذلك اليوم ، ولا أن المعتزلة ينتمون إِلى أُولئك في المذهب .
والمعتزلة افترقت فِرقاً كثيرة بعد أن اتفقت على الاعتزال ، وليس في يومنا الحاضر أحد معروف النسبة إليه على ما أحسب ، والذي يجمع عقيدة



[1] الفَرق بين الفِرَق ص 190 .

42

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست