responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 43


الاعتزال ما نقله صاحب " الفرق بين الفِرَق " ص 94 عن الكعبي في مقالاته :
إِن المعتزلة أجمعت على أن اللّه عزّ وجل شيء لا كالأشياء ، وأنه خالق الأجسام والاعراض وأنه خَلق كلّ ما خَلقه من لا شيء ، وأن العباد يفعلون أعمالهم بالقدر التي خلقها اللّه سبحانه وتعالى فيهم ، قال : وأجمعوا على أن اللّه لا يغفر لمرتكبي الكبائر بلا توبة .
هذا ما حكاه عن الكعبي في القول الجامع في الاعتقاد لِفرق المعتزلة ، ونكتفي به عن الكلام عمّا يعتقدون ، ولسنا بصدد التمحيص لنضع هذا الكلام في ميزان النقد ، ونتعرّف صحة ما صوَّبه صاحب الفرق نحو هذا الزعم كما دعانا هذا لإغفال ما ينسبه إليهم ابن حزم والشهرستاني وصاحب الفرق من الأقوال الكثيرة .
ثمّ اننا بعد هذا لا نتبسّط في البحث عن فروع ذلك الأصل ، وما يمتاز به كلّ فرع منها في الاعتقاد فيما يزيد على الجامع ، فإن التبسّط خروج عن الخطّة الموسومة ، مع اننا لا نأمن من العِثار .
وهل القدريّةِ هم هؤلاء المعتزلة ؟ أو هم نفس الأشاعرة ؟ ذلك موضع الشكّ ، لأنّا إن أردنا من القدريّة من يقول : بأن أفعال العباد مخلوقة لهم وأنها من صنعهم وتقديرهم وإِنما خلق اللّه فيهم قوّة وقدرة بها يفعل العباد أعمالهم فهم المعتزلة ، على ما نقل عنهم من القول الجامع السابق ، ولا يكونون على هذا نفس الأشاعرة ، لأن الأشاعرة على العكس من ذلك يرون أن الأفعال كلّها من صنع اللّه تعالى وتقديره دون العبد .
وإِن أردنا من القدريّة من يقول بأن القدر خيره وشرّه من اللّه تعالى فيكونون حينئذٍ هم الأشاعرة يقيناً .
وقد روى الشهرستاني عن النبي صلّى اللّه عليه وآله قوله : القدريّة مجوس هذه الأُمّة ، وقوله : القدريّة خصماء اللّه في القدر . [1]



[1] انظر المِلل والنِحل المطبوع على هامش الفصل : 1 / 50 - 51 .

43

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست